الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مناقشة كتاب جاردن سيتي المدينة الحدائقية | صور

جانب من المناقشة
ثقافة
جانب من المناقشة
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 03:08 م

عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعده، وتحت رعاية وزيرة الثقافة دكتورة إيناس عبد الدايم، حلقة نقاشية حول كتاب جاردن سيتي المدينة الحدائقية اسم ومعنى. 

الكتاب هو الإصدار الثاني للجهاز ضمن سلسلة ذاكرة المدينة التي أطلقها الجهاز للحفاظ على التراث المادي واللا مادي للمدن المصرية ذات الطابع المعماري المتميز وهو كتاب  جاردن سيتى المدينة الحدائقية اسم ومعنى، وتحمل طيات هذا الكتاب تشريحا دقيقا لنشأة هذا الحي الراقي على يد إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وكيف تم تخطيطه ليحاكي نظرية المدينة الحدائقية التي ظهرت في لندن في نفس الوقت، والتي تتميز بتخطيط الشوارع الدائرية العضوية، وتنتهي كلها بمياديين وتكسوها الأشجار والنباتات الكثيفة.
وكان أول ما تم إنشاؤه بجاردن سيتي هو القصر العالي بملحقاته الذي كان مقرا لحكم إبراهيم باشا، ثم سراي إسماعيل الصغرى والكبرى، وسراي زينب هانم ابنة إسماعيل، سراي الأميرة نعمة الله توفيق مقر وزارة الخارجية وقصر الدوبارة، وقصر قازدوغلي. ثم أصبح هذا  الحى قبلة للطبقة الأرستقراطية من السياسيين ورجال الدولة لقربه من مراكز صنع القرار، ثم أصبح مقرا السفارات الأجنبية والتي من أهمها السفارة الأمريكية والبريطانية.                   

جانب من المناقشة

     
ويذهب الكتاب إلى أن حي جاردن سيتى ولد ملَكيًا وانعكس هذا على شكل العمران به الذي أثر على التكوين الديموجرافي له، فثقافته المشيدة كانت انعكاس لثقافة قاطني هذا الحي من الناحية العلمية والثقافية والفنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فيجد القارئ في هذا الكتاب كمًّا ذاخرا من التأريخ والتوثيق لهذا الحي ومعلومات قيمة يستعين بها الدارسون والباحثون في مجال التر اث العمراني حيث تم تقسيم الكتاب من حيث أهم المعماريين الذين شكلوا جاردن سيتي بما يتناسب لخلفاياتهم الثقافية سواء إيطاليون وروس ومجريون وفرنسيون ويونانيون، وكذلك المدارس المعمارية التي شكلت جاردن سيتى على الطراز والأنماط الأوربية في ذلك الوقت سواء بالشكل الكلاسيكي للعمارة أو النيو كلاسيك أو الأرت ديكو أو التلقيطي أو الحديث أو الإسلامي المطور.

ويؤكد الكتاب أن كل شكل عمراني كان يعكس الحقبة التي تم البناء بها والثقافة التي أثرت على المعماري الذي صمم المبني وكذلك ثقافة صاحبه. كما تعرض الكتاب لنشأة الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لحي جاردن سيتى ولأهم الشخصيات التي  قطنت هذا الحي من السياسيين اللذين شكلوا الوعى الوطني والسياسي مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين وغيرهم الكثيرين والاقتصاديين الذين كانت لهم بصمات واضحة مثل عائلة صيدناي، والعديد من الفنانين اللذين أثروا الحياة الفنية في كل المجالات وكذلك العلماء والذي وثق لهم التنسيق  الحضاري من خلال مشروعي عاش هنا وحكاية شارع واللذان هما ضمن مشروع اكبر وهو ذاكرة المدينة.

 

جانب من مناقشة الكتاب
صورة جماعية على هامش مناقشة الكتاب


اشتراطات لحماية جاردن سيتي

والجدير بالذكر أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قد وضع حدود واشتراطات لحماية منطقة جاردن سيتي والحفاظ عليها طبقا لقانون 144 لسنة 2006، كمنطقة تراثية ذات طابع عمراني متميز. وقد ضم الكتاب عددا من الصور والخرائط النادرة لحي جاردن سيتى، وكذلك صور أعدت خصيصا للكتاب كما ضم مجموعة هائلة من المراجع العلمية التي تزيد من قيمة الكتاب المتميز أيضا، والتي بذل فيها فريق عمل الكتاب مجهودا مضنيا ليليق الكتاب بحي جاردن سيتى العريق.

 

الحضور أثناء المناقشة 

 

 وتكون فريق العمل في الكتاب من: أ.د. حسام الدين إسماعيل عبدالفتاح أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس ورئيس الفريق البحثي للكتاب، وأعضاء فريق العمل البحثي كل من د. إسلام عاصم عبدالكريم بيومي رئيس قسم الارشاد السياحي بالمعهد العالي للسياحة وترميم الآثار بابي قير، أ.م.د. هايدي احمد شلبي مدير الإدارة العامة للحفاظ المباني والمناطق التاريخية بالجهاز، د. إسلام أحمد عبد القدوس مدرس الهندسة المعمارية بالمعهد العالي لتكنولوجيا الهندسة بالبحيرة، د. محمد سعد الرشيدي المشرف على إدارة النشر بالجهاز، د. كريمة نصر مدرس مساعد جامعة عين شمس، إسراء حميدو أبو زيد باحث ماجستير جامعة عين شمس، رشا محمد عبدالعزيز باحث بوزارة الآثار، تامر البدري جرافيك، جورج فخري تصوير فوتوغرافي، أيمن غراب تدقيق لغوي، م. علاء شقوير الاشراف الفني وطباعة، مهندس استشاري محمد أبو سعده الاشراف العام، وناقش الكتاب نخبة متخصصة من أساتذة العمارة والتصميم العمراني وهم ا.د. سهير حواس، أ.د. سحر عطية، أ.د.عباس الزعفراني وقد أدار الندوة الإعلامي الكبير الدكتور جمال الشاعر، وحضر حلقة النقاش العديد من المهتمين بالحفاظ علي التراث والمعماريين وممثلي المجتمع المدني والإعلاميين المهتمين بالتراث.

 

 

الحضور أثناء المناقشة

 

 

 

 

تابع مواقعنا