اعتدى عليا بسبب إعاقتي.. مصري يروي كواليس الاعتداء عليه في الأردن بسبب تصريح العمل
«طعني بالسكين لأني مقدرتش أكمل شغل بسبب إعاقتي»، بتلك الكلمات عبر محمود مختار رجب، شاب مصري متواجد بالمملكة الأردنية الهاشمية، عن تعرضه لمأساة إنسانية من قبل أحد المواطنين الأردنيين، منذ أكثر من شهرين، مطالبًا بالحصول على حكم قضائي ضد كفيله الأردني الذي اعتدى عليه بالضرب بسبب طلبه العمل مع غيره.
يروى محمود، البالغ من العمر 33 عامًا، من محافظة بني سويف، لـ القاهرة 24، مأساته خارج المحروسة بحثًا عن لقمة العيش، ليتمكن من توفير الاحتياجات الأساسية لزوجنه وأطفاله القصر، قائلا إن بداية الأزمة عندما سعى الشاب المصري إلى تجديد تصريح العمل الخاص به وفقًا للاشتراطات الأردنية للعمالة الأجنبية، إذ جرى إصدار تصريح له على إنه عامل زراعي.
وأضاف محمود مختار أنه أنهى تجديد تصريح العمل الخاص به على هوية كفيل أردني يدعى عمران سليمان، مبينًا أن كفيله طلب منه العمل في داره الخاصة، بالحراسة وتقديم الاحتياجات التي يتطلبها ذويه داخل تلك الدار _ الدار الخاصة بالأردن يتواجد بها العائلة كاملة وتكون بمساحات كبيرة.
«دفعت فلوس الكفالة من جيبي» يستطرد مختار، أنه على غير المتعارف عليه داخل المملكة الأردنية الهاشمية، أجبره الكفيل على سداد رسوم تجديد كفالته على نفقته الخاصة والتي بلغت 40 ألف جنيه مصري، وذلك مقابل عدم إجباره على العودة إلى القاهرة وعدم تجديد تصريح العمل الخاص به.
وبانتهاء الفترة المحددة لتصريح العمل، أوضح أنه طلب من كفيله الأردني مغادرة المنزل للبحث عن عمل آخر تحت هوية كفيل غيره، لعدم تمكنه من مداومة عمله داخل الدار بسبب إصابته بإعاقة عضوية في يده اليسرى، بسبب بتر أصابعه الثلاثة الوسطى وإلابهام، إلا أنه رفض مغادرته للمنزل، وإجباره على العمل خوفًا من تعرضه للضرب.
وأردف أنه برفضه العمل، اعتدى عليه – الكفيل الأردني- بمصاحبة نجله، وتم سحبه إلى غرفة نائية بالدار، وتوجيه ضربات باستخدام كابل كهرباء على ظهره، وطعنه آلة حادة بجانبه الأيسر، ما أسفر عن جرح بطول 7 غرز.
وبتواصله مع السفارة المصرية في الأردن، تم توفير محامي له والتوجه إلى قسم الشرطة، وبالتوجه إلى قسم المستشفى تم استخراج تقريرين له وتحويل القضية إلى القضاء الأردني.
وفي محاولة منه لمنعه من الحصول على حقه أمام القضاء الأردني، أوضح أن كفيله سارع لتقديم دعوى قضائية ضده لاتهام بتخريب الدار الخاصة التي كان يعمل بها، لمنعه من السفر، مبينًا أن قسم الشرطة يرفض تحرير محضر ضد أي أردني إلا بتواجد الأردني اخل القسم.
كما أكد أنه تعرض للاعتداء داخل قسم الشرطة لإجباره على التنازل عن محضره ضد الكفيل الأردني، وتم تغيير العديد من الأوراق المقدمة قبل إحالة القضية إلى القضاء لعدم إدانة المواطن الأردني بالقضية.