شعراوي: جناح لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في معرض تراثنا
أعلن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، مشاركة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتي قنا وسوهاج للعام الثاني على التوالي في
معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2021.
قال وزير التنمية المحلية إن البرنامج سيشارك في المعرض هذا العام عبر الجناح الأكبر في تراثنا، وسيكون على ضعف مساحة العام الماضي والتي تصل إلى نحو 500 مترًا، مما يعكس التطور الإيجابي من حيث نسبة وحجم المشاركة والتطور النوعي من الأنشطة والتدخلات السابقة، لافتًا إلى أن مبيعات العام الماضي بلغت نحو مليون جنيه، ويضم الجناح هذا العام منتجات لـ 5 تكتلات اقتصادية من محافظتي قنا وسوهاج من تكتلات المرحلة الأولى، وتكتلات المرحلة الثانية ومن بينها: الفركة بمركز نقادة بمحافظة قنا، التلي بمركز شندويل بمحافظة سوهاج، الأثاث بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، الفخار والخزف بنقادة وجراجوس من قنا، والنسيج اليدوي بأخميم بقنا، وذلك بحضور 50 عارضًا من المحافظتين.
أضاف اللواء محمود شعراوي، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يسعى إلى دعم التنافسية والتنمية الاقتصادية، وتهيئة بيئة الأعمال ويولي أهمية كبيرة للتكتلات الاقتصادية كأداة لدعم وزيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل، موضحا أن البرنامج يعمل على تنمية 10 تكتلات اقتصادية في قنا وسوهاج، وهي تكتلات العسل الأسود، الفركا، الطماطم، الشمر، والفخار بمحافظة قنا، وكذلك تكتلات الأثاث والتلى والبصل والصناعات النسيجية بأخميم والفاصوليا الخضراء بسوهاج، بالإضافة إلى 4 تكتلات بمحافظتي أسيوط والمنيا، وهي الرمان، النباتات الطبية والعطرية بأسيوط، العسل الأسود، والنباتات العطرية والطبية بالمنيا.
أوضح أن البرنامج قام بإعداد ووضع خطة عمل متكاملة لدعم وتطوير عشر تكتلات اقتصادية بالمحافظتين، لتنميتها وتعزيز التنافسية بالمحافظتين، ووضع خطة استراتيجية لكل تكتل، مشيرا إلى أن مشاركة تلك التكتلات في المعرض تساعد في عملية التسويق، سواء تسويق التكتلات نفسها وأعضائها وتقديمهم بالشكل اللائق سواء من المنظورين التنموي أو التجاري، أو من خلال تسويق المنتجات نفسها وتعريف الجمهور ومجتمع الأعمال بها.
نوه الوزير، بأن المشاركة ستساعد أيضًا في ترويج مبيعات تلك التكتلات ومساعدة أعضاءها ومن خلفهم قاعدة كبيرة من الحرفيين وأسرهم في الحصول على فرصة ثمينة لتحقيق أرباح وزيادة الدخل، بما يُساهم في زيادة فرص العمل، حيث يمثل تكتل التلي بشندويل 11 عارض يعمل معهن ما يقرب من 600 سيدة منتجة، ويمثل تكتل الفركة 10 عارضين منهم 3 جمعيات وتضم نحو 110 حرفي، وتكتل صناعة الأثاث بطهطا ويضم 12 عارض يمثلون 100 ورشة، حيث يتم عرض عينات منتجات عالية الجودة وذات تصميم متميز، وكذا تكتل صناعة الفخار والخزف يمثل 20 ورشة وتكتل النسيج اليدوي بأخميم والكوثر ويمثلهم 12 عارض ويضم نحو 300 حرفي.
أشار اللواء محمود شعراوي إلى قيام برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بدعم التكتلات الاقتصادية كجزء من منظومة التنمية الاقتصادية المحلية المتكاملة لخلق فرص عمل ودعم القطاعات الرائدة ذات الميزة التنافسية بكل محافظة بما يتماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية بشأن إعطاء الأولوية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما تلك الموجودة ضمن تكتلات اقتصادية، بما يساهم في خفض معدلات البطالة قنا وسوهاج وتقليل الهجرة من محافظات الصعيد.
تابع: الفترة الماضية شهدت تطوير مجموعة من التصميمات الحديثة لبعض التكتلات والعمل على توفير المواد الخام ذات الجودة العالية، مما ساعد في إضافة قيمة للمنتجات وتنفيذ برنامج تدريبي متكامل، لتوفير الدعم الفني لأعضاء التكتلات الاقتصادية، مما مكنهم من إنتاج التصميمات الحديثة وتطوير الإنتاج والعملية الإنتاجية.
من جانبه صرح الدكتور هشام الهلباوي، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بأن البرنامج قام خلال الفترة الماضية بتنفيذ عدة أنشطة تسويقية وترويجية لرفع الوعي بوجود التكتلات الاقتصادية في محافظتي قنا وسوهاج، لتحقيق انتشار أوسع للعارضين وإعداد كافة المطبوعات والمواد الدعائية الخاصة بالمعرض والمشروع (كروت شخصية للعارضين – حقائب – تغليف المعروضات – كتالوج ومطبوعات دعائية تحكي القصة وراء المنتج)، وإعداد بعض الصور والمواد التسجيلية للدعاية للتكتلات.
أضاف الهلباوي أنه تم أيضًا الحصول على موافقة وزير التنمية المحلية على ربط العارضين بمنصة أيادي مصر، التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للتسويق الإلكتروني لعرض مجموعة مختارة من منتجات التكتلات وتسويقها داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى توجيه الدعوة لعدد من مصممي الأزياء والمؤسسات المحلية المهتمة بمجالات عمل التكتلات لزيارة الجناح ورؤية المنتجات على الطبيعة، موضحا أنه تم تقديم مبادرة جديدة بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصنيع خيوط الفضة والذهب لمنتجات التلى بجودة أعلى وتكلفة أقل من المستورد، تنفيذًا لرؤية الدولة في تعميق الصناعة وتقليل الاستيراد، وحل أهم المشاكل التي تواجه تلك الحرف في مصر.