الوجة المضئ لكلاب هاوس..مبادرة أدبية يطلقها إسلام لمواجهة الأزمة بالإبداع
في الوقت التي اجتاحت فيه جائحة كورونا العالم ودفعت الناس نحو واقع افتراضي يلبي احتياجاتهم، ظهر تطبيق كلاب هاوس والذي أطلق عليه البعض اسم النادي الإفتراضي، لكونه يمكن الأعضاء من المشاركة في إنشاء غرف متعددة الإتجاهات.
ويمكن التطبيق رواده من الإنضمام للغرفة التي يحبونها سواء كانت سياحة، أو إقتصاد أو موضة وغيرها، وعند متابعتك لتلك النوادي داخل التطبيق ذاته تصلك رسائل تعلمك بأوقات بدء الحوار في الغرف.
ولم تمر أيام قبل أن ينجح التطبيق في جذب الملايين حول العالم،وظهرت العديد من الأراء المعارضة حول نوعية القضايا التي يتداولها مستخدمي هذا التطبيق والكم الكبير من الغرف التي تدخل إليها وتخرج منها دون أي فائدة، وخصوصًا أن معظم المنضمين لهذه الغرف من الأطفال.
وعلى الجانب الأخر تظهر العديد من الإيجابيات داخل التطبيق والتي تساهم في بنًاء شخصية كل من يشارك فيها من خلال النقاش والتفاهم وطرح أساليب حوار جديدة حول العديد من القضايا المهمة.
ومن أبرز هذه الغرف، غرفة لمناقشة الكتب والروايات أطلقها شاب يدعى إسلام في ظل الأزمة الحالية التي واجهها بالإبداع وجعلها منطلق لمبادرات تسهم في الحراك الثقافي وتعزيز الوعي بأنواعه.
وفي حديث إسلام للقاهرة 24 أكد أن مبادرة مناقشة الكتب والروايات لم تكن وليدة اللحظة ولكنها امتدت منذ أكثر من عامين، ابتداءا من جروب واتساب، وهو الأمر الذي جعلها قليلة الإنتشار بسبب سياسة الواتساب التي تفرض مشاركة 250 شخص فقط.
وأوضح إسلام، أنه سرعان ما قام بإنشاء جروب فيسبوك وبظهور كلاب هاوس بدأت تنهال عليه الإقتراحات من كل جانب لخوض هذه التجربة، ولكنه لم يباشر في الموضوع إلا بعد دراسته حتى لا يتسبب الأمر في ظهور المشاكل.
واختتم إسلام أنه بعد فترة أنشأ غرفة على تطبيق كلاب هاوس لمناقشة الروايات في يومي الخميس والجمعة بجانب تدريبات على اللغة الإنجليزية من قبل الأصدقاء المشاركين، مؤكدًا أن المشاركة لا تقتصر على فئة عمرية معينة أو تفرق بين أمرأة ورجل ما دام حب القراءة هو العامل المشترك، ويتمنى إسلام أن تستمر تلك المبادرة إيمانا منه بأهمية القراءة والنقد البناء.
