الإجازة من تناول أدوية سرطان الكلى يعيد للمرضى صحتهم |دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أنه يمكن لمرضى شرطان الكلى، أخذ راحة من تناول الأدوية، مما يعيد إليهم صحتهم من جديد، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتوصلت الدراسة إلى أن المرضى الذين يعانون من سرطان الكلى المستعصي يمكنهم بأمان أخذ إجازات العلاج، والتخلي عن أدويتهم القوية ولكن المنهكة لمدة تصل إلى عام.
ويتناول أكثر من 15 ألف بريطاني أقراص سونيتينيب أو بازوبانيب، وهي حبوب يومية عالية الفعالية تمنع انتشار سرطان الكلى المتقدم، ولكنها تسبب أيضًا مجموعة من الآثار الجانبية التي تزداد سوءًا بمرور الوقت، بما في ذلك تلف الكبد والتقرحات والتعب الشديد.
وكشقت التجربة التي مدتها 10 سنوات على 900 شخص، إلى أن المرضى يمكن أن يتوقفوا عن العلاج لمدة تتراوح بين ستة أشهر و12 شهرًا دون التأثير على متوسط العمر المتوقع.
ووجد الباحثون في جامعتي شيفيلد وليدز أن إجازة العلاج، سمحت للمرضى باستعادة صحتهم ويعتقدون أنها قد تبطئ من تطور السرطان.
من جانبها قالت البروفيسور جانيت براون، أخصائية الأورام وكبيرة المحققين في التجربة: "بدأ المرضى في التجربة يتطلعون حقًا إلى هذه الانقطاعات في العلاج، وحدد بعض المشاركين أوقات استراحاتهم حتى يتمكنوا من الذهاب في عطلة أو الاستمتاع بعيد الميلاد مع أحبائهم، كل ذلك دون الاضطرار إلى التعامل مع الآثار الجانبية التي تأتي مع تناول هذه الأدوية، وبعد مرور بعض الوقت، سيبدأون العلاج مرة أخرى ولن يكون هناك أي تأثير سلبي."
ويصيب سرطان الكلى أكثر من 13000 بريطاني كل عام، إذا تم اكتشافه مبكرًا، كما يمكن علاجه، عادةً عن طريق الجراحة لإزالة الورم، ويعيش 50 % من المرضى لفترة أطول من عشر سنوات بعد التشخيص.
ولكن إذا انتشر في أجزاء أخرى من الجسم، ما يعرف بسرطان الكلى المتقدم، فإنه يعتبر غير قابل للشفاء تقريبًا ولن يعيش معظم المرضى أكثر من 3 سنوات، ونتيجة لذلك يموت أكثر من 4500 شخص في المملكة المتحدة بسبب المرض كل عام.
