تعرف على أشهر مبنى للأمراض النفسية في لندن

مستشفى Bethlem Royal، والمعروفة أيضًا باسم St Mary Bethlehem، وبيت لحم، لكن بيدلام، هو الاسم الأكثر استخداما لها، هي أقدم مستشفى  مازال يعمل في هذا المجال حتى اليوم، حسب موقع خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا NHS، ومحرك البحث العملاق جوجل.

ما تاريخ هذه المستشفى؟

قديمًا كانت تقع  بالقرب من Bishopsgate، خارج أسوار مدينة لندن، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مورفيلدز عام 1676، ثم إلى سانت جورج، إلى أن يصبح موقعها  الحالي في مونكس أورشارد، كما تعد مستشفى بيثلم الملكية من أسوء المصحات النفسية في تاريخ البشرية رغم الشهرة الكبيرة التي حظيت بها علي مر العصور.

تأسست المستشفى عام 1247، في عهد هنري الثالث، كدير مكرس للقديسة مريم في بيت لحم، ولم يكن الهدف وراء تأسيسها أن تصبح مستشفى للأمراض العقلية فحسب، لكن كان لربط إنجلترا بالأرض المقدسة، ودعم الكنيسة الصليبية، فكان السياح يزورونها عند زيارتهم للكنيسة، بالإضافة إلي ما عُرفت به في العصور الوسطى، على أنها مؤسسة تدعمها الصدقات أو الضرائب لرعاية المحتاجين.

كانت تستخدم المستشفى في تصوير العديد من الأعمال الدرامية، والمسرحيات، ومن أشهرها مسرحيات شكسبير هاملت، والذي استخدامها كوسيلة للإجابة على السؤال الشائع حول من هو المجنون؟ ومن هو العاقل؟ ومن لديه القدرة على اتخاذ القرار؟
وفي عام 1676 تم إعادة بنائها، فهي من أكثر مصحات الأمراض العقلية فخامة من الخارج، حيث  بلغ طول واجهة المستشفى 165 مترا مع أعمدة كورنثية، وبرج فوقه قبة، وكانت تلك الواجهة مستوحاة من قصر التويلري في باريس في عهد لويس الرابع عشر لكن يختلف الأمر من الداخل، ويثير التساؤل حوله.

استشاري الصحة النفسية يوضح الحالة النفسية لطبيب واقعة ضرب وصفع الطفلة

أضرار الضوضاء على الصحة النفسية

فالمنبى الأشهر في تاريخ لندن  تحول إلى ملجأ للمتشردين، ومسكن لغير القادرين، والذي كان يتظاهرون بالجنون، لمنع إرسالهم إلى العمل أو إلى السجن، لذلك يُطلق عليهم مجانين بيثلم إلى جانب استفادتها من التبرعات الخيرية لأغراض أخرى.
على حد تعبير أحد الكتاب، كان المبنى الوحيد الذي يشبه قصرا في لندن لسنوات عديدة، وفي عام 1815 تم هدم المستشفى، واختفي المبنى الوحيد الذي يشبه القصر في لندن، كما يعمل اليوم في منشأة حديثة مع متحف مفتوح للجمهور.