الأرباح ليست السبب.. التفاصيل الكاملة لأزمة عمال شركة النصر للكيماويات الدوائية
تم إدراج اسم شركة النصر للكيماويات الدوائية ضمن خطاب النقابة العامة للكيماويات الذى أصدره النقيب عماد حمدي مطالبًا بحل مشاكل ما يقرب من 25 ألف عامل في 9 شركات أدوية تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام ويطالبون بصرف مستحقاتهم من الأرباح.
قال فتحي أبو باشا رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة النصر للكيماويات الدوائية بأبي زعبل بالقليوبية، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن الشركة خسرت هذا العام 164 مليون جنيه بسبب تعثرها المالي.
وأضاف: فعدم وجود رأس مال مما يمنعها عن شراء الخامات ويعيق عجلة الإنتاج، مما يترتب عليه عدم تحقيق الخطط والمستهدفات بالشكل المطلوب طبقا لخطة الموازنة التقديرية للشركة.
وأوضح أبو باشا بأن عدم توفر الخامات ينتج عنه العمل بنظام القطعة داخل الشركة، كل ذلك بسبب عدم التطوير، برغم أن الحل يكمن في توفير سيولة مالية وتطوير الشركة بنظام GMP الخاص بشروط الجودة، وهذا هو سبب إدراجنا داخل خطاب النقابة العامة للكيماويات.
وأكد أبو باشا أن الشركة والعاملين بها تريد وبسرعة إعداد خطة عاجلة ومحددة الملامح والتوقيتات من أجل التطوير والتحديث وذلك بعدما وعدنا السيد وزير قطاع الأعمال د. هشام توفيق أثناء زيارته منذ سنه ونصف بالضبط بأنه سيتم تطوير الشركة إلى نظام GMP لمواكبة الأسواق التجارية وتنشيط عملية التصدير.
وأوضح: أن الوزير أبدى رغبته في عمل مصانع لتصنيع الخامات الأولية بكل عناصرها داخل الشركة وأنه سيتم تخصيص 2مليار جنيه للشركة كوسيلة لضخ رأس مال يساعدنا على الإنتاج والنهوض بالشركة، وقد تم أمس عقد اجتماع بالشركة القابضة لمجلس الإدارة تم فيه شرح الرؤية المستقبلية للشركة وتم تحديد موعد الجمعية العمومية لمناقشة الميزانية العامة للشركة يوم 24 أكتوبر.
وأفاد أبو باشا بأن الشركة قومية استراتيجية ومنتجات الشركة يتم تسعيرها وفقا للأسعار الجبرية التي تضعها وزارة الصحة والسكان في خطوة منها لمراعاة البعد الاجتماعي للمواطن والمريض المصري، أي أن الشركة تخسر من الناحيتين لأنها تلتزم بهذه الأسعار والخامات أعلى من سعر البيع وعدم وجود رأس مال عامل يغطى واجبات الشركة لتكملة دورها تجاه الوطن والمواطن، وهذه الشركة تم افتتاحها من الستينات على يد الرئيس جمال عبد الناصر لرغبته في الاكتفاء الذاتي للدواء المصري وعدم تحكم الغرب آنذاك.
