بعد الجدل حولها.. ما حكم قراءة سورة الفاتحة للأموات؟
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بعض المنشورات، التي يدعي أصحابها أن قراءة الفاتحة للإنسان المتوفى، من قبيل الابتداع، وليس من الدين في شيء.
حول ذلك، يقول الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي والعالم الأزهري، إن قراءة الفاتحة للمتوفى جائز شرعا، موضحًا أنه ليس هناك أي نص في الشريعة الإسلامية يمنع من ذلك.
وأضاف الداعية الإسلامي خلال حديثه لـ موقع القاهرة 24، أن الأصل في الأشياء الحل ما لم يظهر نص شرعي يصرفها إلى الحرمة.
وأكمل الدكتور عصام الروبي حديثه، أن مسألة قراءة القران للأموات هي مسألة واسعة، لافتا إلى أن الواسع لا يقيد ولا يحد بحدود، فللإنسان أن يقرأ ما يشاء من القرآن إلى من أراد من الأموات.
وعن القول بأن قراءة الفاتحة لأرواح المتوفين بدعة، يقول الروبي، إن هذا مجرد تنطع بلا علم، لافتا إلى أن الفاتحة ما هي إلا دعاء، حيث يرى ذلك من أول آياتها إلى آخرها، لافتا إلى أن ذلك يظهر جليا في ختام السورة بقولنا: آمين، والتي تعني: اللهم استجب.
كما طالب العالم الأزهري أولئك الذين يقولون بأن قراءة الفاتحة لأرواح المتوفين بدعة، أن يظهرو أدلتهم على ذلك، مشيرًا إلى أنه لا يمكن القول بحرمة شيء أو عدم جوازه أو صرفه من الحل إلى غيره من الأحكام الشرعية دون دليل واضح أو مؤول.
