معلمة تمتهن النقاشة وتبدع في الرسم على الجدران بالمنيا: المرتب مش مكفي |فيديو
سلسلة من القصص والروايات تتوالى لتثبت المرأة الصعيدية قدرتها على التحدي واجتياز الصعوبات، مهما كان حجمها، بل تبدع وتتفوق.
بوسي حسن تبلغ من العمر 25 ربيعًا، بنت مركز بني مزار، أقصى شمال محافظة المنيا، تعمل معلمة بإحدى الحضانات صباحًا ونقاشة ورسامة بعد الظهر، مما أثار الدهشة بعد إبداعها في دهانات الشقق، والرسم على الجدران والورق.
قالت بوسي حسن إن البدايات كانت بالرسم على الجدران والورق، بعد أن درست في معهد تعليم الخط، وحصولها على كورسات في البورتريه، فوجدت الجدران تحتاج إلى معالجة حتى يصلح الرسم عليها، فتوجهت إلى تعليم مهنة النقاشة حتى تمكنت من ذلك لتبدع برسوماتها واللوحات الفنية الرائعة بالجدران.
وأضافت بوسي لـ القاهرة 24، أنها أحبت مهنة النقاشة رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت اليها من قبل الأسرة والمقربين لكونها فتاة وتعمل بذلك المهنة الشاقة المنسوبة إلى الرجال، مشيرة إلى أنها تعمل ذلك لأصحابها والمقربين منها، وتصمم الديكورات واختيار الدهانات المناسبة للشقق الخاصة بهم.
وتابعت بوسي حديثها، أن الدافع الأول الذي دفعها للعمل في النقاشة هو قلة الراتب المالي قائلة: المرتب مش مكفي، واجهت صعوبات عديدة نتيجة ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في النقاشة، والأدوات المختلفة في الرسم والورق، ومن ناحية أخرى تنسيق الوقت ما بين التدريس والعمل والكورسات.
ووجهت بوسي بعض النصائح لأقرانها من الشباب: لا تنتظروا الوظائف الحكومية واعملوا بالمجالات التي تحبونها، وطوروا من أنفسكم من خلال الدراسة والكورسات لتبدعوا، وتفتحوا أسواقًا خاصة بكم، هذا هوا النجاح الحقيقي والطموح إلى مستقبل أفضل.
واختتمت بوسي حديثها لـ القاهرة24، بأنها تأمل فتح أكاديمية لتعليم كافة الفنون، والحرف اليدوية، لإتاحة الفرص للشباب لسوق العمل، ورفع كفاءتهم وطموحهم لتوفير حياة عملية ومادية كبيرة لهم في المستقبل.