الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف قضى أمير الشعراء أحمد شوقي سنوات المنفى في إسبانيا؟

أحمد شوقي في إسبانيا
ثقافة
أحمد شوقي في إسبانيا
الخميس 14/أكتوبر/2021 - 10:00 م

أحمد شوقي أمير الشعراء، أشهر شعراء مصر واللغة العربية في العصر الحديث، المتوفي في 14 أكتوبر من العام 1932.

ولد أحمد شوقي بالقاهرة في 16 أكتوبر من العام 1868، وفي سن الرابعة، التحق بالكتاب، وحفظ القرآن الكريم، دأب على قراءة وحفظ الشعر العربي وهو صغير، وفي عام 1885، التحق بمدرسة الحقوق، ولما أظهر تفوقه فيها، وأيضًا لقربه من القصر، ونشأته فيه، لأن جدته لأمه كانت تعمل وصيفة في قصر الخديوي، سافر فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وهناك اطلع على الآداب الفرنسية، وخاصة فن المسرح، الذي أعجبه كثيرًا.

عاد شوقي من فرنسا عام 1892، وكان الخديوي توفيق قد توفى، وخلفه عباس حلمي الثاني، وعمل أحمد شوقي وقتها بقلم الترجمة في القصر، وظل إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914، ومنع الإنجليز الخديوي عباس حلمي من العودة إلى مصر، وعين مكانه السلطان حسين كامل، ثم اتخذوا العديد من الإجراءات لنفي وإبعاد جميع المقربين من القصر.

كان من بين المقربين، أحمد شوقي الذي كان يحيا في ظل الخديوي عباس حلمي، ودائما ما يكتب عن أعماله وإنجازاته، فقرر الإنجليز نفي أحمد شوقي إلى مالطا، لكن تم تغيير المنفى إلى إسبانيا بعد توسط الكثيرين، وغادر شوقي مصر مع زوجته وأبنائه.

شوق أحمد شوقي لمصر وحزنه على الرحيل

مرت سنين المنفى على الأمير ثقيلة ومليئة بالحزن، فكان يقضي الوقت بين الجلوس في منتزه برشلونة، وبين كتابة الشعر، ومن أشهر ما كتب قصيدته التي خاطب فيها عصفورًا، رآه مكتئبا، ورأى فيه صورته، ويقول فيها كُلٌّ رَمَتهُ النَوى ريشَ الفِراقُ لَنا.. سَهمًا وَسُلَّ عَلَيكَ البَينُ سِكّينا، والتي تذكر فيها مصر وأيامه بها، وظهر في أبياتها ألم الفراق الذي أنهكه لَكِنَّ مِصرَ وَإِن أَغضَت عَلى مِقَةٍ.. عَينٌ مِنَ الخُلدِ بِالكافورِ تَسقينا، ويقول بِنّا فَلَم نَخلُ مِن رَوحٍ يُراوِحُنا.. مِن بَرِّ مِصرَ وَرَيحانٍ يُغادينا.

مكث أحمد شوقي في برشلونة ثلاثة أعوام، قبل أن يؤذن له بالتنقل داخل إسبانيا، فزار بعدها مدريد، وذهب إلى طليطلة، وقرطبة، والتي أحزنته ما حل بها بعدما كانت عاصمة الثقافة الأندلسية، ونظم هناك قصيدته لصقر قريش عبد الرحمن الداخل، مؤسس دولة الأمويين بالأندلس، واستكمل تجواله إلى إشبيلية وغرناطة، وزار قصر الحمراء، وساحة الأسود، التي رص فيها 12 أسدًا رخاميًا، وحينما أتى الموعد حان وقت مغادرة إسبانيا، قال: يا ديارًا نزلت كالخلد ظلًا.. وجـنى دانيًا وسلسال أنس.

تابع مواقعنا