لحسم الجدل.. الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي من أعظم القربات
حسمت دار الإفتاء، الجدل الدائر حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث قالت إن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات.
وكتبت الدار عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.
وأضافت: فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ، رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فكان يصوم يوم الإثنين ويقول: ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه، رواه مسلم.
وتابعت: وكذلك يجوز الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكر الصالحين؛ فقال تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صديقة لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيام الميلاد لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشكر نعم الله تعالى على الناس، والله سبحانه وتعالى أعلم.