تقارير ليبية ترصد تاريخ مرشح الرئاسة باشاغا قبل انطلاق الانتخابات
مع اقتراب ليبيا والشعب الليبي من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 من ديسمبر نهاية العام، وبعد أن سن مجلس النواب الليبي قوانين انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب وأقر الشروط التي يجب توافرها في المُترشح، تبرز تساؤلات حول الشخصيات السياسية التي تنوي الترشح والتي أعلنت ترشحها بالفعل.
ومن بين هذه الشخصيات وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق الوطني الليبي السابقة، فتحي باشاغا، الذي أعلن عن ترشحه للانتخابات المُقبلة لرئاسة الدولة، وبدأ باشاغا السعي للحصول على الدعم الأميركي، والغربي عمومًا، في الانتخابات القادمة، وذلك بعد أن أبرم اتفاقًا مع إحدى شركات الضغط السياسية في واشنطن، للحصول على الدعم الغربي، حيث قامت شركة «بي جي آر» بتأكيد دعمها المباشر للسياسي الليبي، «وعرض هذه القضية للمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة».
ووفقا لتقارير ليبية، أكد باشاغا في كلمة له على أن أولوياته عند تولي الرئاسة سيكون بسط الامن والمصالحة الوطنية، وتحدث باشاغا عن مشروعه الانتخابي، حيث قال: الأمن يسير جنبًا إلى جنب مع الإصلاح الاقتصادي، وهو ما يجعل من الممكن تحسين مستواه، مؤكدا على أهمية تعزيز الحكم المحلي من خلال نظام لامركزي لإدارة شؤون ليبيا الغنية بالنفط.
والجدير بالذكر إلى أنها ليست المحاولة الأولى لتولي باشاغا للرئاسة، ففي مطلع العام الجاري ترشح باشاغا لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة لكنه خسر لحكومة الدبيبة والمنفي.
ونوهت التقارير الليبية إلى أنه بالنظر إلى تاريخ باشاغا في السياسة الليبية فأن احتمالية فوزه في الانتخابات المُقبلة بعيدة كل البعد من الحدوث، وذلك بسبب دور باشاغا الكبير في تدمير ليبيا عن طريق السماح للمليشيات الإرهابية بالسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس والعبث بالمدن الليبية، بالإضافة إلى معرفة الجميع على أن باشاغا شخصية سياسية تُجيد الكذب ويعمل منذ وقت طويل على تحسين صورته أمام المجتمع الدولي لكي ينال رضاهم ودعمهم وإظهار نفسه على إنه شخصية سياسية ودبلوماسية، ولكنه شخص غير مؤهل لشغل أي منصب في أي حكومة. فكيف لشخص لا يملك أي شهادة عليا أو تخصص سياسي أن يصل إلى منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق بل وان يطمح لكي يُصبح رئيسًا لليبيا.
والجدير بالذكر إلى أن باشاغا، وزير الداخلية الأسبق في حكومة الوفاق، يعتبر أحد أعمدة جماعة الإخوان الإرهابية، وولد فتحي علي باشاغا في عام 1962م، من أصول تركية، وشغل منصب وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق الإخوانية، وعضو المجلس الرئاسي التابع للسراج في طرابلس.
لم يقم باشاغا فترة وجوده كوزير حكومة السراج بأي تحرك جدي لإحلال الأمن في العاصمة وإنفاذ القانون، كما أنه عارض وبشدة عملية الجيش الوطني الليبي آنذاك التي كانت تهدف لإنهاء سيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة طرابلس، المهمة التي فشل باشاغا نفسه بإنجازها.
وأكدت التقارير أن باشاغا لا يأبه بمستقبل البلاد، وعارض سلسلة من القوانين الدولية وخرق العديد من المطالب الأممية مما يؤكد بأن مصالحه في ليبيا تتعدى مصالح المواطن وليبيا ككل.