بدأت على شكل عروسة.. متى ظهرت حلاوة المولد في مصر؟
من أقراص الحمصية حتى الملبن، أصبحت حلوى المولد هي أساس الاحتفال في مصر، حيث تمتلئ الشوارع بالباعة الذين يفترشون الحلوى أمام محلاتهم، والمواطنين الذين يرغبون في شراء حلوى المولد؛ من أجل إسعاد أطفالهم، فمتى بدأت فكرة حلاوة المولد؟.
تطورات حلاوة المولد
تشير إحدى الروايات إلى ظهور حلوى المولد خلال فترة الحاكم بأمر الله الفاطمي، بعد خروجه في موكب يوم المولد النبوي مع زوجته التي كانت ترتدي زيا أبيض اللون، ومن هنا بدأت فكرة ظهور حلوى المولد النبوي على شكل الحاكم بأمر الله وزوجته، من خلال قالب حلوى على هيئة عروس وفارسها.
وهناك رواية أخرى تقول إن الحكام الفاطميين شجعوا على فكرة الزواج فترة المولد النبوي الشريف، لتنتشر الأفراح هذه الفترة، فابتكر الفاطميون فكرة الحلوى على شكل عروسة، بجوار عريس على جواده، وكانت تقدم من أهل العريس إلى العروسة.
رواية أخرى توضح أن الحكام الفاطميين استغلوا المناسبات الدينية ليتقربوا إلى الشعب المصري، لذا لجأوا إلى حلوى المولد، وظهرت أشكال عدة لها، تم تناقلها جيلًا بعد جيل.
وهناك من يقول إن الخليفة الفاطمي كان يشجع جنوده بعد تحقيق النصر على الأعداء؛ عن طريق تزويجهم بعروس جميلة، لتصبح عادة وقت الاحتفال، وتقدم إلى الجنود المنتصرين وعامة الشعب.
وكانت صناعة حلوى المولد يدوية، ولكن مع تطور الزمن دخلت الآلات الصناعية؛ لتعبر عن مختلف أشكال الحلوى قرب مولد النبي- صلى الله عليه وسلم-.
معقل صناعة حلوى المولد في مصر
شارع البحر بمنطقة وسط القاهرة، هو أساس صناعة حلوى المولد في مصر، به عدة مصانع متخصصة في صناعتها، بالإضافة إلى متاجر تبيعها.
وتتنوع حلوى المولد في مصر، بداية من السمسمية والحمصية، مرورًا بالفولية والملبن، حتى الأقراص، وأصبحت متقدمة في الصناعة عن ذي قبل، من حيث التغليف وتدوين تاريخ إنتاج على العبوة من الخارج.
