خاص.. القصة الكاملة لطفل رفضت 3 مستشفيات حكومية وخاصة علاجه (صور وفيديو)
في الساعة الثالثة فجرا، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية، يهرول إبراهيم جاد والد أحد الأطفال في شوارع مدينة 6 اكتوبر في محاولة أخيرة لإنقاذه من مرض لا يعرفه، متشبسا بأي محاولة في الطريق يمكن من خلالها الحفاظ عليه متيقظا يلفظ أنفاسه بين يديه.
يحاول إبراهيم جاد دخول مستشفى سعاد كفافي الجامعي في 6 أكتوبر، ويأتي الرد في الحال
“مرفوض يافندم.. مينفعش احنا مستشفى جامعي”
-ابوس ايديكم الواد هيموت
-ممكن تدفع 10 آلاف جنيه
بكاء من أب وأم، وطفل لا يستطيع البكاء، مرض غريب يظهر على وجهه نتيجة تقلب الأمعاء، حيث كان في مستشفى الشيخ زايد حسب حديث والده مع “القاهرة 24″، كان سليما معافى هكذا اخبروه في المستشفى التي قررت فجأة تسلميه لأهله وإنه لا فائدة من إبقاءه في المستشفى وقتا أكبر بحجة أنه أصبح سليم.
ويحكي والد الطفل معاناته، فبمجرد وصوله إلى المنزل بعد خروجه من مستشفى الشيخ زايد، تغيرت الحالة المرضية إلى الأسوء، ولم يكن أمامه سوى الرجوع مرة آخرى إلى المستشفى، لمعرفة السبب، رغم التأكيد الذي حصل عليه، بسلامة طفله.
رفضت المستشفى تسلم الطفل بسبب حالته الصحية الصعبة، وأشاروا عليه بالذهاب إلى مستشفى أبو الريش للأطفال فهى المهيئة لاستقبال هذا النوع من الأمراض (كنوع من التخلص منه) ولينتهوا منه تماما أخبروه أن لا سبيل امامه سوى، تحرك الأب إلى مستشفى أبو الريش في السيدة زينب، لم يكن الأب متوقعا نفس الرد من مستشفى هي بالأساس متخصصة في الأطفال، وكان الرد قاتلا: “مفيش سرير احنا اسفين.. مش هنقد نستلم منك الطفل”
الغريب إنه فى عام 2014، أصدر رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب قرارا يحمل رقم 1063 الخاص بعلاج أي مواطن في الطواريء والحوادث لمدة 48 ساعة مهما كانت كلفة علاجه أو حالته الصحية وإن من يخالف ذلك يتعرض للمساءلةالقانونية، لكن على ما يبدو إن هذا القرار لم يكن كفيلا لحالة هذا الأب حتى تتحرك الجهات المعنية، أو حتى المستشفيات الخاصة.
المستشفى الثالثة والأخيرة كانت “سعاد كفافي” ورغم صدور قرار رسمي بإغلاقها لانتفاء صفة الجامعية عنها، إلا انها لا تزال تعمل بل ورفضت تنفيذ قرار رئيس الوزراء القاضي بعلاج أي مواطن في الطواريء والحوادث لمده ٤٨ ساعة، فالمخالفة هنا مرتين حيث كان الأب إبراهيم جاد مستلقي في الشارع أمام المستشفى في مدينة 6 أكتوبر، يستجدي إدارتها لقبول دخول الطفل للعلاج، فيما يستمر رفض المستشفى سواء لعدم وجود سرير أو بسبب عدم قدرة الرجل على دفع الأموال.
وحتى كتابة الموضوع للنشر، لا تزال أزمة الآب مستمرة، محاولا البحث عن مكان يستقبل طفله للعلاج ومناشداً المسئولين لتنفيذ قرارات الحكومة.
