بعد رحيله اليوم.. من هو المفكر الكبير حسن حنفي؟
رحل المفكر المصري الدكتور حسن حنفي، عن عالمنا، اليوم الخميس 21 أكتوبر، عن عمر ناهز 86 عامًا، وهو أحد أبرز مفكري ومنظري تيار اليسار الإسلامي، وله العديد من الإسهامات الفكرية في تطور الفكر العربي الفلسفي، ويرجع له الفضل كأحد أصحاب المشاريع الفكرية الكبيرة.
ونعى العديد من الشخصيات العامة والفكرية، الدكتور حسن حنفي، منهم الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الذي قال في نعيه: أنعى الأستاذ والفيلسوف الدكتور حسن حنفي.. القيمة الأكاديمية الكبيرة والإنسان المتميز.
وغرَّد الكاتب إبراهيم فرغلي، عبر تويتر: فقدنا عالما ومفكرا له أثر كبير فيما تعلمنا وفهمنا عبر كتبه وأفكاره، وعلاَّمة أسهم في تعليم أجيال من طلبة الفلسفة.
كما نعاه الكاتب عمار علي حسن: كان رحب الصدر معي، محبا، وكنت قد تعلمت من كتبه، وأعرف قدره، وأن تأثيره في شرق آسيا كبير؛ وإن ظل مستبعدا في بلده.
حسن حنفي الفيلسوف الكبير
المفكر حسن حنفي من مواليد القاهرة عام 1935، حصل على ليسانس الآداب بقسم الفلسفة عام 1956، ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون، عن رسالتين، ترجمهما إلى العربية، ونشرهما في عام 2006، تحت عنوان: تأويل الظاهريات وظاهريات التأويل، وقضى في إعدادهما نحو 10 سنوات.
له العديد من المؤلفات، منها: سلسلة موقفنا من التراث القديم التراث والتجديد 4 مجلدات، من العقيدة إلى الثورة 1988، حوار الأجيال، من النقل إلى الإبداع 9 مجلدات، موسوعة الحضارة العربية الإسلامية، مقدمة في علم الاستغراب، فيشته فيلسوف المقاومة، في فكرنا المعاصر، في الفكر الغربي المعاصر، حوار المشرق والمغرب، اليمين واليسار في الفكر الديني، من النص إلى الواقع، من الفناء إلى البقاء، من النقل إلى العقل، الواقع العربي الراهن، حصار الزمن.
شغل الراحل العديد من المناصب منها: رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، كما عمل محاضرا بعدد من الجامعات العربية والأجنبية؛ في المغرب وتونس والجزائر وألمانيا وأمريكا واليابان.
كما حصل الدكتور حسن حنفي، على عدد من التكريمات والجوائز، أهمها حصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 2009، جائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية 2015م، وجائزة المفكر الحر من بولندا.