وزير الآثار: كل قرن من الزمن يعطي مصر ذكرى تاريخية لا تُنسي للبشرية | صور
قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن كل قرن من الزمن يعطي مصر ذكري تاريخية لا تُنسي للبشرية.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها وزير السياحة والآثار في معبد أبو سمبل بأسوان بمناسبة ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل والتي سيشهدها المعبد فجر غد الجمعة.
أضاف وزير السياحة والآثار أن الأثريين يعتبرون معبد أبو سمبل العجيبة الثامنة من عجائب الدنيا السبعة للعالم القديم؛ حيث إن قصة اكتشافه والنقوش على جدرانه وألوانها في حد ذاتها عجيبة، وعليها سُجلت معركة قادش وأول معاهدة سلام في تاريخ البشرية.
واستعرض الدكتور خالد العناني، خلال المحاضرة عرض تقديمي، تاريخ وقصة اكتشاف المعبد والطريقة العلمية التي تمت بها عملية نقله وإنقاذه بمراحلها المختلفة، لافتا إلى أن عملية إنقاذ معبدي أبو سمبل بدأت في ستينيات القرن الماضي من قبل فريق متعدد الجنسيات يضم علماء الآثار والمهندسين ومشغلي المعدات الثقيلة الماهرة.
جدير بالذكر أن معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان يُعد واحدًا من أشهر المعابد الأثرية الموجودة في مصر، حيث يشهد المعبد ظاهرة تعامد الشمس مرتين كل عام إحداهما يوم 22 أكتوبر والأخرى 22 فبراير من كل عام، ويقع بجانبه معبد صغير لزوجته نفرتاري، وهما متقابلان لا يفصلهما إلا وادٍ صغير.
وقد بدأت عملية إنقاذ معبدي أبو سمبل في ستينيات القرن الماضي من قبل فريق متعدد الجنسيات من علماء الآثار والمهندسين ومشغلي المعدات، وقد استغرق العمل لنقل المعبدين قرابة 6 سنوات، ليعاد تشييدهما في موضع أعلى بنحو 64 مترا، وبدأ العمل بتقطيع المعبدين بعناية فائقة إلى كتل كبيرة، وتم نقلها وأعيد تركيبها مرة أخرى في موقع جديد على ارتفاع نحو 64 مترا، عن سطح مياه بحيرة ناصر وعلى بعد نحو 180 مترا من الموقع الأصلي، في واحدة من أعظم تحديات الهندسة الأثرية في التاريخ.