بغرض النقل والإبلاغ.. علي جمعة يكشف سر زواج الرسول من 9 نسوة
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، والمفتي السابق للديار المصرية، متحدثا عن شفافية النبي صلى الله عليه وسلم: كان ظاهره كباطنه.
وأضاف جمعة خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: وهو أمر لم نعهده فيما رأيناه من البشر، ولم نعهده كلنا في أنفسنا، بل إن الإنسان يحب أن تكون له خصوصية لا يطلع عليها أحد، ولكنه صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن تعرفه، وقال: بلغوا عني ولو آية.
ولفت الدكتور علي جمعة إلى الحكمة من زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من 9 نسوة، قائلا: حتى ينقلن بثقة وأمانة حياته الخاصة، فلم تتبرم واحدة قط، ولم ترو واحدة ما يشين في سره وخصوصيته.
وتابع جمعة: كما أنه صلى الله عليه وسلم، قد آمن به مَن عرفه لا من لم يعرفه، وهو عكس ما كان عليه الأنبياء من أنهم قد آمن بهم من لم يعرفهم، وكان أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، قد دافعوا عنه وافتدوه بأنفسهم، وأصحاب الأنبياء فروا منهم وتفرقوا حين اللقاء.
وواصل مفتي الديار المصرية السابق: وبذلك نقلت حياة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، بكل تفاصيلها، وروى عنه أحاديثه أكثر من 1700 شخص عاش كثير منهم ليروي مقولة واحدة، وتحت يدينا صورة واضحة بكل العلاقات في حين أن بوذا وكنفشيوس وسيدنا موسى وعيسى عليهما السلام لا نعرف عن سيرتهم شيئًا، وأصحابهما عليهما السلام نعرف العدد القليل جدا منهم بأسمائهم دون سيرتهم، في حين أن المجلدات قد نقلت في سيرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ونقلت ترجمة نحو عشرة آلاف صحابي، ولم يحدث هذا في تاريخ البشر، فكانت حياة سيدنا محمد عمارا وتعميرا، وكانت حياة غيره مجملة لا تصلح لأن تكون محلا للدرس واستخراج الأسوة للعالمين.
واختتم علي جمعة منشوره: لقد طبق النبي صلى الله عليه وسلم ما أمر به من ربه على أكمل وجه، وهذا في حد ذاته معجزة، حيث لم يختلف أول أمره عن آخره، فارس معلم بالنهار، عابد قائم بالليل.