حسين الجندي يكتب: الجونة السينمائي مهرجان فساتين والسبب هؤلاء
شهدت الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي الذي انتهت فعالياته منذ يومين أحداثا مثيرة جدًا، ليس على المستوي السينمائي كما يتوقع البعض ولكن على مستوى "التريند" كما يمكن أن نسميه، وأعيش حالة من الحزن الشديدة خاصة لما شهدته تلك الدورة من المهرجان، وخاصة على حال الصحافة الفنية التي شهدت سقوطًا واضحًا كشفته تلك الدورة من المهرجان، إلا قليل من الصحفيين الذين حاولوا أن يظهروا مصر سينمائيًا من بينهم الكاتبة والصديقة العزيزة دعاء حلمي التي عندما كنت أستمع لأي "لايف" تقدمه خلال فعاليات المهرجان أشعر بأن هناك أملا.
لا ألوم فقط على الصحافة التي أنتمي إليها بل أيضًا على كل من شارك في المهرجان وخاصة من المنظمين الذين أصبحوا كالجاردات ما عليهم إلا أن يأخذوا الفنان إلى الكاميرات ويوجهوه إلى المصورين أو أماكن السجادة الحمراء أو المقاعد المحجوزة لهم، وعلى سبيل المثال أيضًا كانت الفنانة سمية الخشاب موجودة ضمن الحضور وكانت تود أن تقوم بالتسجيل مع إحدى القنوات الناقلة إلا أن المنظمين منعوها لتقول لهم: هو في إيه.. أنا جايه أصور الفستان.. سيبوني أسجل.
لحظات ومواقف محرجة بشكل كبير، كان وراءها البحث عن التريند وعن الأفضل إطلالة، وكأن رئيس المهرجان هو مصمم الأزياء هاني البحيري، وكأن مديرته هي مصممة واستشارية الأزياء زينب الشوربجي، ليبتعد كل البعد المهرجان عن هويته السينمائية حتى إن كان بداخله كم من الأفلام المختارة بعناية للمشاركة، وحتى إن كان الهدف منه سينمائيًا ولكن الصورة التي ظهرت أمام الجميع أنه مهرجان "فساتين" والسبب هؤلاء الذين تم ذكر أسمائهم.
لا أقلل ممن ذكروا في المقال أو من القائمين عليه، كونهم لديهم رصيد سينمائي كبير، أو من الصحفيين كونهم زملاء مهنة واحدة وكل منهم لهم انفراداته الصحفية الكبيرة، وكلهم لهم تحقيقاتهم وملفاتهم التي صنعت منهم أسماء كبيرة، ولكن في الحقيقة ما أردت أن أقوله كان من باب الخوف على السينما والفن وصورة مصر الحقيقية عن السينما التي تكشفها تلك المهرجانات.
في الحقيقة ومع المشاركة في كثير من المهرجانات السينمائية تجد أن الجونة هو الأكثر حضورًا من الفنانين وهو الأكثر تأثيرًا ومتابعة من جانب الجمهور ولكن على أرض الواقع هناك كثير من المهرجانات الحقيقية التي تضع بصمة حقيقية في كل مكان يقام فيها مهرجان سينمائي لذا وجب التنويه.
