شوفوا الجمال.. طالب جامعي بطنطا يبيع سندويتشات ووالدته تساعده في تحضيرها: بقيت مشهور وبكسب كتير
مش شرط نزولى الشارع لبيع السندوتشات على الرصيف أن أكون محتاج إعانه من حد، لكن الهدف الأساسى من وراء ذلك هو العمل وتحمل المسئولية ومساعدة والدى فى الإنفاق على نفسى وعلى دراستى، بهذه الكلمات الملهمة بدأ عبدالرحمن جمال صاحب الـ23 عاما، طالب في كلية التجارة جامعة الأزهر حديثة لـ "القاهرة 24".
عبدالرحمن جمال عمل في مهن متعددة آخرها تجهيز وبيع السندوتشات طيلة 3 سنوات، لم يجد حرجًا في أن يتوسط الرصيف المواجه للجامعة التي فيها زملائة بأطباق وعلب بلاستيكية معبأة بساندوتشات من أجل مشروع صغير لكسب المال وتحسين دخل الأسرة والانفاق على نفسة وتجهيز نفقات شقة الزوجية خاصة إنه عقد قرانه منذ 5 أشهر ويستعد للزفاف بعد الانتهاء من دراستة في جامعة الأزهر.
وتابع بقوله: "بصرف على نفسي من 6 ابتدائي، ونزلت شغل من 3 ابتدائي"، مبينا أنه عمل في تعبئة العسل والبلح وعامل في سوبر ماركت وأعمال الخرسانة وكافيهات في محطات الوقود ثم عمل في أحد المطاعم في شرم الشيخ، وآخرهم مصور فوتوغرافي، ثم قرر إقامة مشروعه الخاص، منذ 3 سنوات في أواخر 2019، موضحا أن والده طبيب أطفال، ولدية 5 أشقاء ووالدتة ربة منزل.
ويقول: الفكرة جاءت لى عندما عرضت على والدتى مشروع بيع السندوتشات وخاصة أن والدتى سيدة منزل من الطراز الأول وتصنع أشهى المأكولات وذلك عقب أن ظهر أمامي فيديو عن بنتين قامتا بتنفيذ هذا المشروع في القاهرة، وبدأت في تنفيذ المشروع عن طريق شراء المكونات وبمساعدة والدتي في تحضيرها وقمت بالوقوف في أحد شوارع مدينة طنطا لكن لم اوفق فقررت الانتقال إلى مكان آخر وهو أمام مستشفى الطلبة حتي اشتهرت واصبح لي زبائن.
وعن يوميه يقول عبدالرحمن: استيقظ أنا وأمى من النوم مع آذان الفجر كل يوم لإعداد عشرات السندوتشات للزبائن الذين يتوجهون لعملهم صباحا، متابعا: "بنعمل ساندوتشات جبنة وفلامنك ولانشون ورومى للفطار"، وحريص على التواجد في نفس المكان أمام مستشفى الطلبة وكليات جامعة طنطا منذ بدأ عمله.
وبلهجة تملاءها الثقة والاعتراز بالنفس أضاف عبدالرحمن: الحمد وجدت دعم لم أكن اتخيله من الأصدقاء والأهل والزبائن الذين يشترون منى السندوتشات كل يوم وأنا واقف على الرصيف، واللى مش بيشترى بيدعمنى بكلاكس سيارته والتلويح لى بيده وهو سائر في طريقه.
وعن حلمه ومستقبله قال عبدالرحمن: ليس معنى أن أعمل الإهمال في دراستى على العكس تماما فالحمد لله أن متفوق في دارستى ودائمًا ما يحاول التوازن بين الدراسة وعمله، وأنه يوقف عمله أثناء فترة الامتحانات بسبب ضيق الوقت.
ومن أبرز أمنيات عبدالرحمن التى لا تنتهى فهو يتمني ان يكون له محل خاص بدل من الوقوف في الشارع يحمية من البارد القارس وعوائق الباعة الجائلين.