نائب رئيس هيئة البترول الأسبق يحذر من إضافة مادة الإيثانول على البنزين

روج بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتجار الكيماويات، أن إضافة مادة الإيثانول إلى بنزين 80 يرفع كفاءته ويحوله إلى بنزين 95 و92 عالي الأوكتان وعالي الجودة. 

من جانبه، قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أن هناك من يروج إلى إمكانية إضافة الإيثانول على البنزين؛ لتحسين جودته، وفي هذا ضرر كبير على السيارة.

أضاف المهندس يوسف، أن السبب يرجع إلى أن الإيثانول يحتوي على نسب من المياه، وعند إضافته على البنزين يمتص بخار الماء من الهواء الجوي داخل تنك البنزين وبالتالي تجميع مستمر للمياه في تنك البنزين، كذلك يتطلب إعادة ضبط المحرك لدى الشركة المصنعة قبل الاستخدام.

تاون جاس توجه رسالة لسكان القاهرة الجديدة بعدم الانزعاج من رائحة الغاز

خبير اقتصادي: أزمة البترول تشعل أسعار السلع العالمية

أشار نائب رئيس هيئة البترول الأسبق إلى أن السبب الرئيسي وراء الترويج لهذه الفعل هو  مكاسب ضخمة التي سيحققها تجار الإيثانول فسعر الإيثانول العالمي اليوم 2.2 دولار للجالون الأمريكي الجالون = 3.785 لتر، وهذا يعني 85 سنتا أمريكيا = 9 جنيهات للتر، بينما يباع اللتر في الأسواق 75 جنيها للتر، وسعر العبوة 5 لترات = 375 جنيها.

كما أكد أنه عندما تحدث مشاكل للسيارة فالبنزين المصري يصبح هو المتهم الأول، ولذلك أحذر الجميع من خطورة إضافة الكحول الإيثيلي أو الإيثانول على البنزين.

ولفت مدحت يوسف إلى أن الإيثانول أو الكحول الايثيلي المنتج من عمليات تخمر قصب السكر أو الذرة وخلافة والمستخدم كمطهر وفى العديد من الاستخدامات الأخرى، تم استخدامه كأحد مكونات وقود السيارات. 

أضاف أن تجربة معهد بحوث البترول الخاصة باستخدام الإيثانول بنسبة 10% مع بنزين 80 لإنتاج بنزين 95، أهملت المنطق التطبيقي للأبحاث العلمية المصرية المرتبط بالنظم الحديثة للحفاظ على البيئة وعيوب الاستخدام والتي حددت أقصى نسبة لمحتوى الأكسجين في البنزين بما يعادل 2،7% في حين أن تطبيق استخدام 10% من الإيثانول يعادل نسبه 3،7% من الأكسجين وهذا يعني بعد مواصفات البنزين المخلوط بالإيثانول المقترح عن المواصفات العالمية.  

وبين نائب رئيس هيئة البترول الأسبق أن استخدام الإيثانول بنسبة تفوق 5% تتطلب تعديلات في محرك السيارة التي تعمل بالبنزين للموديلات المصنعة بعد عام 1992طبقا لتوصية مصنعي المحركات. 

كما أكد يوسف، أن إضافة الايثانول علي البنزين 80 بذات النسبة التجريبية ستؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود بنسبة 50% من حجم الايثانول المستخدم في الخليط، مشيرا إلى أن الإيثانول يحتوى على ملوثات ذائبة وغير ذائبة لها تأثير كبير علي حدوث التآكل الصدأ لخزانات البنزين بمحطات التموين وكذا تأكل خزان البنزين بالسيارة وبالتالي ضرورة تبطينه. 

 نائب رئيس هيئة البترول الأسبق قال أيضا إن استخدام الإيثانول في خليط البنزين يؤدي إلى تلف الأجزاء البلاستيكية والمطاطية المرتبطة بدورة البنزين بالسيارة، وهنا يجب مراجعة الأجزاء المطاطية وتغييرها بصف دورية، مضيفا أن شراهة الإيثانول لامتصاص المياه سواء من الخزانات أو من بخار الماء المحيط داخلها يسبب مشاكل كبيرة داخل المحرك.

جدير بالذكر أن معهد بحوث البترول، قد أجرى تجربة جديدة لحل مشكلة توافر الوقود وتقليل انبعاثاته المضرة على البيئة، وكانت من خلال تحويل بنزين 80 أوكتين ليضاهي جودة بنزين 92 أوكتين، بواسطة إضافة الإيثانول إلى مكوناته بنسبة 10%.