ما حكم حضور جنازات غير المسلمين؟.. الإفتاء تجيب
ردت دار الإفتاء المصرية، على أحد الأسئلة التي وجهت إليها من أحد لمتابعين وتتضمن، هل يجوز لي أن أحضر مراسم دفن إحدى صديقاتي والتي ستكون في الكنيسة؟
أجابت الإفتاء على السؤال السابق عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لا مانع شرعًا من حضور جنازات غير المسلمين، ولا بأس كذلك في التعزية؛ فإنها من الحسنى المأمور بها في قول الله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا.
وأضافت: أن الإسلام يأمر المسلمين بالتعايش بما لا يقدح في ثوابت الدين، وما انتشر الإسلام إلا بالمعاملة الحسنة ومشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم، كما أنها داخلة في البر والقسط المشار إليهما في قوله تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.
تابعت الإفتاء: أنه ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: مر بنا جنازة، فقام لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقمنا به، فقلنا: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي، قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا، متفق عليه.
الإفتاء أوضحت أيضا: من أشمل صور حسن معاملتهم ورحمتهم: مواساتهم عند المصائب، وجبرهم عند الحاجة والضعف، ومن ذلك: حال المرض، وحال الوفاة، سواء كانوا من الأقارب أم من غير الأقارب.