زراعة 50 مليار شجرة.. مكاسب مشاركة مصر في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
تشارك الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي أطلقتها المملكة العربية السعودية برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
القمة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان يشارك فيها رؤساء دول وحكومات ومنظمات متعددة الأطراف وعدد من الخبراء وشباب الخبراء والناشطين في المجال البيئي، وتبشر ببدء حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي.
التحديات التي فرضتها التغيرات المناخية لا تعرف حدودًا لذلك تسعى الدول لاتخاذ إجراءات من شأنها الحد من تلك التغيرات والتقليل الآثار السلبية الناتجة عنها، إلى جانب الحد من التلوث وانبعاث غازات الاحتباس الحراري.
تعزيز فرص مصر
من جانبها قالت الدكتورة سوسن العوضي، المتخصصة في علوم البيئة، إن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أطلق في مارس الماضي مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
وأضافت في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن مبادرة السعودية الخضراء تستهدف زراعة نحو 10 مليارات شجرة، بينما تستهدف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر زراعة مليارات شجرة، وتعد الحملة هي الأكبر من نوعها في العالم لإعادة التشجير.
وتابعت العوضي التي شاركت في افتتاح قمة الشباب الأخضر أمس، أن المبادرة خُصص لها مبالغ ضخمة، بهدف التوسع في المشروعات التي تساهم في الحد من التلوث مثل مشروعات إعادة التدوير، وتم افتتاح أول مزرعة لطاقة الرياح في السعودية على هامش المبادرة، حيث مستهدف تحويل 50% من المشروعات للعمل بالطاقة النظيفة.
وبحسب العوضي فإن قمة الشرق الأوسط الأخضر من المقرر أن يخرج عنها قرارات واجبة النفاذ من قادة ورؤساء الدول المشاركين بخصوص قضايا المناخ والتغيرات المناخية، ومشاركة مصر فيها أمر هام ويعزز من دورها وفرصها في استضافة مؤتمر المناخ cop27 التي تسعى البلاد لتنظيمه في نوفمبر 2022.
وأكدت المختصة بعلوم البيئة ومؤسسة مبادرة نجمة للمشروعات الخضراء، أنه المشاركة المصرية في القمة يدعم فرصها أيضًا بمشروعات مستقبلية يتم تنفيذها على أرض الواقع، خاصة أن مشروع نيوم العالمي يمتد إلى جزء من الأراضي المصرية.
زراعة 50 مليار شجرة
أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وتسعى بالتعاون مع دول الجوار العمل على مكافحة التغير المناخي، وذلك من خلال أكبر مشروع إعادة تشجير في العالم، إذ من المقرر زراعة 50 مليار شجرة إضافية واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وهو ما يمثل 5% من الهدف العالمي، ويحقق تخفيضًا بنسبة 2.5% من معدلات الكربون.
كما تهدف المبادرة تخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، فضلًا عما ستحققه الجهود المشتركة من تخفيض في الانبعاثات الكربونية بنسبة تتجاوز 10 %من المساهمات العالمية.
وعقدت المملكة اتفاقيات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف مع حلفائها الاستراتيجيين، في إطار مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وكذلك مع جهات دولية أخرى مثل منتدى الدول المنتجة بصافي انبعاثات صفرية.
