أزمة زيت جديدة.. نقص الإمدادات في ثاني أكبر دولة منتجة له بالعالم يهدد الأسواق
توقعت وكالة بلومبرج، في تقرير، حدوث أزمة في إمدادات زيت النخيل الماليزي، وهي ثاني أكبر دولة منتجة له في العالم، بسبب نقص العمالة، مرجحة أن يستمر انخفاض الإنتاج حتى مارس؛ ليسجل أدنى مستوى إنتاج منذ 5 سنوات.
ويُتوقع أن ينخفض إنتاج البلاد من الزيت، لأقل من 18 مليون طن هذا العام، حيث يمثل هذا انخفاضًا بنسبة 6% على الأقل عن العام الماضي، وهو أدنى مستوى سنوي منذ 2016، وفقا للوكالة.
وكان زيت النخيل- والذي يعتبر زيت الطعام الأكثر استهلاكًا- المحرك الرئيسي للانتعاش المذهل في أسواق الزيوت النباتية العالمية خلال العام الجاري.
وتزامن انخفاض الإمدادات في ماليزيا، وكارثة المحاصيل في كندا- أكبر منتج للكانولا- مع طلب شديد، فيما يعاد فتح الاقتصادات.
وعاد زيت النخيل ليحقق أرقامًا قياسية جديدة، فيما قفز زيت الكانولا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، ووصل زيت الصويا إلى أعلى مستوياته في 13 عامًا في مايو.
وأوضحت الوكالة الاقتصادية، أنه حتى قبل الوباء، كان هناك نقص في العمالة، خاصة عمال القِطاف، غير أنه لم يكن مطلقًا بهذا السوء.
وتابعت الوكالة: نقص العمالة يزداد سوءا شهرا بعد شهر، مضيفة: هذه أزمة عمالة غير مسبوقة ستتسبب بانخفاض الإنتاج لعدة سنوات، فضلًا عن ذلك؛ أدى نقص عاملي الحصاد المهرة، لتعفن العناقيد الطازجة على الأشجار؛ ما منع المزارعين من الاستفادة من الانتعاش القياسي لمحاصيل النخيل.
وأضافت الوكالة: سيتكبد هذا القطاع خسائر تتراوح بين 20% إلى 30% من الإنتاج المحتمل للعام الجاري، كما يفقد نحو 20 مليار رينجت (4.8 مليار دولار) من الإيرادات؛ وهو ما يمثل ضِعف خسائر العام الماضي.
