في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة مكرم عبيد وقصة كتابه الأسود
نحتفل اليوم 25 أكتوبر، بذكرى ميلاد واحد من أعظم الشخصيات التاريخية المصرية، الذي أفنى سنوات عمره في سبيل تقدم مصر ونصرها ورفعتها.
نشأة مكرم عبيد
وُلد مكرم عبيد في إحدى قرى مدينة قوص بمحافظة قنا، وكان واحد من أفراد عائلة تعد من أشهر العائلات القبطية وأغناها في القرية، حيث حصل والده على لقب البكوية بسبب جهوده في إنشاء السكة الحديد، نظرا لعمله في الإنشاءات.
دراسة مكرم عبيد
التحق مكرم عبيد بمدرسة أمريكية في أسيوط ودرس القانون في أكسفورد، وبعد أن حصل على درجة الامتياز، استكمل دراسته في ليون بفرنسا وحصل على ما يعادل الدكتوراه عام 1912.
نشاطاته السياسية
يعد مكرم عبيد، أول من اقترح فكرة النقابات العمالية وأول من عمل على تكوينها، وهو المكون الأول لكادر العمال في مصر، حيث عمل على توفير تأمين اجتماعي لهم، كما قام بوضع نظام التسليف العقاري الوطني، وهو أول من أخذ بنظام الضريبة التصاعدية.
نادى بحرية الرأي والصحافة وحرية الاجتماع، كما تحدث عن إلغاء الحبس الاحتياطي في حالة أن القضية قضية رأي.
الأحكام العرفية
تحدث مكرم عبيد عن وجوب حظر إعلان الأحكام العرفية وعدم جواز إعلانها إلا في حالة إشتباك البلاد في حرب فعلية واقعة داخل حدودها، وأن يحاط هذا الإعلان بضمانات دستورية ونيابة واجبة، وألا يقوموا بإعلان الأحكام العرفية لمجرد أسباب خطيرة يمكن أن تؤدي إلى اختلال الأمن في البلاد، حيث أن هذه التعبيرات ستسمح بالعبث في تفسيرها.
الكتاب الأسود
انشق مكرم عبيد عن الزعيم مصطفى النحاس وعن حزب الوفد بإنشائه حزب الكتلة الوفدية، بعدما اكتشف فساد واضح فيه حكومته وأرسل رسالة إلى الملك فاروق يوضح فيها هذا الفساد وجمع هذه الاتهامات في كتاب باسم الكتاب الأسود في العهد الأسود، عام 1943، ونشره الكاتب جلال الدين الحمامصى.
وأصدر النحاس، أمرا عسكريا باعتقال جلال الحمامصى ومكرم عبيد وأودعهما السجن بمقتضى الأحكام العرفية، بعدما قاموا بإثارة الناس ضد النحاس وحكومته الفاسدة، كما رد النحاس على كافة الاتهامات التي وجهوها له ولحكومته خلال البرلمان.
أقوال مكرم عبيد المأثورة
كانت من أبرز عباراته التي علقت بأذهان المصريين "إنه لم يتخذ أي منا من ذكراه عبرة فيجاهد في سبيل وطنه كان هو الحي الميت وحق لي أن أقول: أيها الميت الحي، أنت سعد! أيها الحي الميت.. أنت عبد!" وقالها في نعي الزعيم سعد زغلول، وأيضا "إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا" والتي أصبحت جملة خالدة في أذهان المصريين.
وفاة مكرم عبيد
توفي مكرم عبيد في 5 يونيو عام 1961، وتم تأبينه في الكنيسة المرقسية الموجودة بمنطقة الأزبكية، حيث شارك في التأبين أنور السادات نيابة عن الرئيس جمال عبدالناصر، ودُفن مكرم عبيد في القاهرة.