لم يحلم بالإخراج وأحمد زكي سبّه بسبب عادل إمام.. لمحات من حياة مشاكس السينما محمد خان
في مثل هذا اليوم الموافق 26 أكتوبر لعام 1942، ولد المخرج الكبير محمد خان، الذي لُقب بـ مشاكس السينما المصرية، بسبب دكتاتوريته في التعامل مع الفنانين في الأعمال التي كان يُقدمها، فبالرغم من احترافه في تقديم السينما الواقعية، إلا أنه كان دائمًا يُتهم بالديكتاتورية.
ولم يكن محمد خان يحلم في يوم بأن يُصبح مخرجًا سينمائيًا، حيث كان حلمه الأول هي الهندسة المعمارية، التي حلم بها منذ طفولته، ولكن محمد خان كان يعشق السينما أيضًا بسبب نشأته بجوار دار سينما مكشوفة، التي أتاحت له فرصة المشاهدة الدائمة من شرفة منزله على الأعمال الجديدة التي تُقدم بالعرض.
ووقع محمد خان في العديد من الخلافات مع النمر الأسود أحمد زكي، بسبب نشوب كثير من الخلافات بينهما، حيث كان لكل منهما وجهة نظر في تنفيذ الأعمال، ودائمًا يحدث شجار بينهما.
عيد ميلاد محمد خان
كان الخلاف للمرة الأولى بين خان وزكي، أثناء تصوير فيلم الحريف عام 1984، والذي قرر المخرج السينمائي أن يخرج النمر الأسود من طاقم العمل، واستبداله بالزعيم عادل إمام، بسبب عدم تنفيذ تعليمات خان، حيث كان يرى الشخصية بشعر كنيش، وشنب وصاحبه وجهه شاحب، لكن أحمد زكي قرر أن يحلق شعره قبل الذهاب إلى أول يوم تصوير.
وروى محمد خان كواليس هذا الخلاف، خلال لقائه مع منى الشاذلي في برنامج معكم، مشيرًا إلى أنه عندما أخبر أحمد زكي باستبداله في فيلم الحريف، سبه الأخير بسبب غضبه من هذا الفعل.
خلاف محمد خان وأحمد زكي
وأيضًا وقع خلاف آخر بين خان وأحمد زكي، بسبب فيلم أيام السادات، وتحدث خان عن هذا الخلاف، قائلًا: كان فيه مشاكل كبيرة بيني وبين زكي، لأنه كان منتج فيلم السادات، ودايمًا كان بيكلمني على مصاريف وتكلفة العمل.
وتابع محمد خان: أحمد كان عصبي شوية، وأنا كمان عصبي فالعملية ممشيتش بينا، ووصلت الأمور أني وقفت التصوير، وسافرت أسبوعين بره البلد لحد الأمور ما تهدى، ولما رجعت كملت فيلم السادات، لأنه كان حلم أحمد وكنت مشاركه الحلم من قبل التصوير بخمس سنين.
ورحل محمد خان عن عالمنا يوم 26 يوليو، عام 2016، بعد معاناة كبيرة مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا، وحزنًا أكبر في قلوب كل محبيه.