ما حكم الاستعانة بالجن المسلم لتحقيق منفعة؟
يرى علماء المسلمين، أن الجن هم عالم آخر غير عالم الملائكة والإنس، حيث خلقهم الله من نار، كما يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها على طبيعتهم وصورتهم الحقيقية، فهم متوارين عن الأنظار.
أجاب الشيخ أبو بكر الشافعي، من علماء الأزهر والأوقاف، عبر صفحته الرسمية على سؤال يقول صاحبه: بعض المعالجين يقولون إنهم يستعينوا بالجن المسلم في الرقية، فهل هذا جائز؟
جاء الرد قائلا: جماهير أهل العلم أجمعوا على أنه لا يجوز، والاستعانة بالجن مُحرّم شرعًا، وكيف يُعرف أنه مسلم ثقة، كما أن فيه استعانة بالغائب، وفيه فتح باب الشرك والاستعانة بغير الله
وأضاف الشافعي مستشهدا بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة.
وتابع: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: تفلت عليا البارحة عفريتًا من الجن فأمكنني الله منه، فربطته في سارية المسجد، ثم تذكرت دعوة أخي سليمان، وقَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ، فأحللته ولولا ذلك لجعلته مربوطًا حتى ترونه في الصباح، فليس صحيحا أن سخّر الإنسان الجن لمعرفة ما يريده.