بعد تصريحات وزير الري.. مدير إدارة التغيرات المناخية السابق يكشف إجراءات حماية الدلتا من الغرق
كشف الدكتور صابر عثمان، خبير تغير المناخ، ومدير إدارة التغيرات المناخية السابق بوزارة البيئة، الإجراءات التي من شأنها الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ على منطقة الدلتا والسواحل الشمالية، خاصة بعد تصريحات وزير الري باحتمالية تعرض ثلث الدلتا للغرق.
وقال الدكتور صابر عثمان، إن هناك إجراءات حماية للشواطئ للحد من تآكلها أو نحرها، وهي متعددة منها إقامة قوالب خرسانية في تلك المناطق أو ما يطلق عليه بلوكات أو تدبيش، وهو الأسلوب المتبع في الشواطئ غير المتاحة للزائرين.
وتابع خبير تغير المناخ في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أما في حالة الشواطئ المتاحة للمصطافين والزوار وتعرضت للنحر نتيجة التغيرات المناخية، يتم تغذيتها بالرمال لملء الفراغات التي أحدثها النحر.
وأشار عثمان إلى المشروع المقام بمنحة من صندوق المناخ الأخضر لمواجهة آثار التغيرات المناخية السلبية في بعض المناطق ومدته 7 سنوات بتكلفة مالية بلغت نحو 32 مليار دولار، بالتعاون مع وزارات الري والهيئات التابعة لها، ووزارة البيئة والمحافظات المعنية، وهو يستهدف وجود حلولًا طبقًا لطبيعة كل منطقة.
ولفت الدكتور صابر عثمان، إلى أن في بعض المدن الساحلية يتبع السكان المحليين تقنية بسيطة لكنها تساهم في تجميع الرمال وهي استخدام أعواد البوص لحجز الترسبات الرملية في موسم الشتاء ومنع ارتفاع سطح المياه.
وأوضح خبير تغير المناخ، أن المهندسين استطاعوا تطوير التقنية السالف ذكرها بشكل هندسي، وإقامتها في عدة أماكن منها جمصة وأتت ثمارها بتجميع كميات كبيرة من الرمال وتكوين حاجز طبيعي.
وأثارت تصريحات الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، بشأن تعرض ثلث الدلتا للغرق بسبب ذوبان الجليد والتغيرات المناخية العالمية، مشيرًا إلى زيادة ملوحة التربة نتيجة تداخل مياه البحر والمياه الجوفية.
