ضاحي خلفان للشباب: اقرأوا.. فالكتاب يصنع القادة
وجه الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رسالة إلى الشباب الإماراتي والعربي، قال فيها: خصصوا بعض الوقت الذي تقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي للكتاب، واطلعوا على جميع المعارف والثقافات من خلال قراءة الكتب، فالكتاب يصنع الرجال والقادة، وأنصح كل شاب أن يُنشىئ مكتبة صغيرة في منزله ويتابع كل جديد في عالم الكتب.
جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمتها مكتبة خورفكان العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب عن بعد، بعنوان مؤثرون في الإمارات، ضمن سلسلة الجلسات الحوارية التي تعقدها مكتبات الشارقة العامة خلال شهر أكتوبر الجاري، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي زووم، بحضور سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب.
واستهل الجلسة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بالإشارة إلى الدور الوطني الذي يمثله معالي الفريق ضاحي خلفان، حيث نوه بتأثيره الكبير في جميع المحافل الدولية ودوره في المساهمة بدوره المجتمعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: نتشرف باستضافة هذه القامة الوطنية لنستلهم منه الكثير من الإنجازات والمواقف الجميلة من خلال تجربته باعتباره شاهدًا على تحولات نهضة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد.
واستذكر الفريق خلفان في الجلسة التي حاوره فيها غيث حسن الحوسني، لحظة الإعلان عن قيام دولة الاتحاد، مشيرًا إلى أنه كان ضابط السرية الأولى المسؤولة عن أمن قصر الاتحاد بمنطقة جميرا في دبي في الثاني من ديسمبر عام 1971 عندما رفع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان علم دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى ليعلن للعالم قيام الدولة الاتحادية، وأضاف: "كنت متواجدًا لحظة رفع العلم عند مدخل القصر، فأديت التحية للعلم، وغمرني شعور بالفخر والاعتزاز بقيام دولتنا، وهذا الحدث أثر في تكوين شخصيتي منذ أن كنت في مقتبل العمر.
وتحدث الفريق خلفان عن لقائه بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مرتين؛ الأولى عندما سلمه بيانات مزورة حول دولة الإمارات كانت تروجها إحدى الدول ليكتشف جهاز متطور جدًا كانت تستخدمه شرطة دبي تزوير تلك الدولة، وتابع: أما اللقاء الثاني فكان عند عودة الشيخ زايد للبلاد بعد شفائه من وعكة صحية حيث كنت قائد الموكب الذي استقبله، فقرأت قصيدة نالت طريقة إلقائها إعجابه ليستدعيني ويشيد بي بكلمات مازالت تحفزني وتعطيني وقودًا للاستمرار في أداء واجبي.
وأشار إلى أنه كان حريصًا على حضور مجلس الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، قبل أن يعين قائدًا للشرطة، والاستماع إلى جميع الحوارات التي كانت تدور باهتمام وخصوصًا الحوارات بين المسؤولين مؤكدًا أنه تعلم من هذه الحوارات التخطيط الاستراتيجي في العمل، والإصرار على أداء الواجب بكل إخلاص.
وخلال سرده للبدايات الأولى لتكوين شخصيته توقف نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي عند دور الأسرة وخصوصًا والده، حيث لفت إلى أنه نشأ في بيت يشهد مصالحات بين الناس ليتعلم منذ الصغر قيم الصدق والأمانة ومساعدة الآخرين، وقال: "أحيانًا وخلال عملي في الشرطة قد لا تسعفني القوانين لتقديم خدمة معينة لمن يحتاجها، وبالتأكيد لا نستطيع في أي حال من الأحوال مخالفة القوانين، لكن القيم التي تشربتها من الوالد جعلتني أقدم المساعدة في هذه الحالة بالروح الإنسانية أو ما يسمى الفزعة.
وختم الفريق خلفان حديثة بقوله: إذا كان لي من نجاح في حقل الأمن والشرطة والمحصلة الثقافية التي أمتلكها والجلسات الحوارية التي أشارك فيها، فسببه الكتاب، فهو خير جليس وتعلمت منه الكثير، ولا أزال مواظبًا على القراءة حيث أخرج من المسجد بعد صلاة الفجر يوميًا.