نوبات غيبوبة متكررة و5 عمليات جراحية.. قصة وفاة شاب بالمنوفية بعد مناشدات إنقاذه
معاناة الشاب محمد جمال ابن مدينة شبين الكوم بالمنوفية، مع المرض المفاجئ، شغلت رواد السوشيال ميديا بعد انتشار صوره مع استغاثات الأهل، والتي استمرت طوال 45 يوم، لعل أحد من المسئولين يكون في مقدرته نقله إلى مكان آخر لتلقي العلاج، لكن قدر الله أن تنتهي تلك المعاناة المرضية، ويتوفى اليوم، داخل جدران معهد الكبد القومي بالمنوفية.
شيع العشرات من أهالي شبين الكوم، بالمنوفية جنازة الشاب محمد جمال، والذي انتشرت قصته خلال الأيام السابقة، مع وجود استغاثات من الأهل على صفحات السوشيال ميديا وتواصلهم مع المواقع والصحف الإخبارية لنقل المشكلة الصحية للمسئولين لمحاولة إنقاذ حياته.
كشفت رحمة جمال، شقيقة الشاب محمد، والذي يبلغ من العمر 24عام، معاناته مع المرض والتي بدأت منذ 45 يوما عندما تعرض لنزيف شديد وبعد الكشف عليه، تم توجههم لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، لتقديم الرعاية الطبية السليمة، بصفته المكان المختص بتلك الحالات، وبعد تشخيص الحالة، اتضح أن النزيف من المعدة وقُدمت الإجراءات الطبية اللازمة حتى خروجه من المستشفى.
وأضافت شقيقة الشاب محمد جمال، بعد عدة أيام أُصيب بنزيف آخر من الفم، أكثر حدة ونُقل ثانية لمعهد الكبد، وخضع لعملية أخرى، محاولين وقف النزيف وتطورت التدخلات الطبية إلى أن وصلت 5 عمليات، كما دخل شقيقها أكثر من مرة في غيبوبة ووُضع على جهاز التنفس الصناعي.
استغاثات متتالية أطلقتها أسرة وأصدقاء محمد جمال، مع تدهور الحالة الصحية للشاب، ووصولها لمرحلة خطيرة، لتعلن مصادر طبية في معهد الكبد عن التنسيق الكامل بين المعهد وكلية الطب والاستعانة بأساتذة من كلية الطب للكشف على الحالة، وكذلك تدخلات طبية، لمحاولة تحسين الحالة الطبية إلى أن توفاه الله، صباح اليوم، ودُفن بمقابر العائلة في شبين الكوم.
وردا على الاتهامات التي أطلقتها الأسرة خلال الفترات السابقة، ضد معهد الكبد في المنوفية بالتقصير مع حالة ابنهم الوحيد على عدد من الشقيقات، أكد المسئولين في المعهد أن الشاب محمد جمال قد تلقى الرعاية الطبية الكاملة، دون أي تقصير من أحد من العاملين داخل المعهد