مديرة المدرسة المُقالة على خلفية تهديد طالبتين لزميلتهما بالقتل في فيديو ببورسعيد: مظلومة ومصدومة
أبدت أماني شكري المديرة السابقة لمدرسة بورفؤاد التجارية الفنية ببورسعيد، والتي تمت إقالتها على إثر تداول فيديو لطالبتين يهددان زميلتهما بمطواة، استياءها من قرار الفصل، قائلة: أنا أتعرضت لظلم كبير.
وقالت أماني شكري في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن القرار تسبب لها في أذي نفسي كبير، مؤكدة أنها تعمل بالتربية والتعليم قبل 31 عامًا لم يتم تحويلها للتحقيق يومًا ولم تقم بأي مخالفات، معترضة أن يكون نهاية خدمتها للتعليم والطلاب بالاستبعاد والتحقيق، وأوضحت المديرة المُقالة، أنها تولت إدارة المدرسة الثانوية التجارية الفنية ببورفؤاد قبل 6 أشهر، وذلك بعد ترقيتها من منصب وكيل المدرسة الذي عملت بها 4 سنوات، والذي يعد دليلاً علي نجاحها علي حد قولها.
أضافت أماني شكري أنه لا يوجد قانون يسمح بتفتيش الطالبات عند الدخول للمدرسة، إلا في حالة وجود خطر يهدد حياتهم أو واقعة سرقة، مؤكدة أنها كانت تتعامل مع أكثر من 600 طالبة، وكانت تبذل قصاري الجهد من أجل تحقيق الانضباط والارتقاء بمستوي المؤسسة التعليمية.
ولفتت مديرة المدرسة المُقالة علي خلفية واقعة فيديو المطواة، أن الطالبات في الصف الثالث الثانوي التجاري، لم يحضرن وينتظمن بالدراسة منذ عامين بسبب جائحة كورونا، ويعد هذا العام هو العام الأول في الانتظام بالدراسة، وعملية إعادة تأهيل الطالبات تربويا ونفسيا لا تتعدى الفترة ما بين بداية الدراسة إلى يومنا هذا، وهو ما يؤكد أيضًا أن إدارة المدرسة غير مسئولة عن السلوك الخاطئ الذي حدث.
وعن ظهور الطالبات بوجه مغطي بالمكياج بالزي المدرسي، أكدت أن الطلاب يضعون الكمامات علي وجوههن هروبًا من المشرفين، وأنه في حال ملاحظة ذلك يتم توجيه الطالبة، والتعامل معها طبقًا للوائح والقوانين المُنظمة لذلك.
يذكر أن حالة من غضب الأهالي قد سادت مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أنتشر فيديو لطالبتين تهددان زميلتهما بالقتل باستخدام مطواة، وتظهران بمكياج كثيف داخل المدرسة بالزي المدرسي، وظهرت أحدهن تقوم بفتح مطواة بشكل احترافي، وتهدد الأخري زميلتهما قائلة هنخلي دماغك جمب جسمك، لتقول الأخري أنزلي انتي بس بورفؤاد الساعة 5. في فيديو وصفه أبناء بورسعيد بالكارثة.
وعلى خلفية الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، أقالت مديرية تعليم بورسعيد وإدارة بورفؤاد التعليمية مديرة المدرسة، وأصدرت قرارًا بفصل الطالبتين، كما تقوم النيابة الإدارية بالتحقيق في الواقعة.
وطالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بأن لا يتوقف الأمر عند إقالة المديرة وفصل الطالبتين، مؤكدين أن هناك جرائم تم ارتكابها ويجب أن يتم تقديم الطالبتين للمحاكمة ليكونا عبرة لمن يحاول مخالفة القانون وممارسة البلطجة وحمل السلاح.
