الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إصلاح وتأهيل وليس عقابًا وتنكيلًا.. ماذا حدث في وادي النطرون؟ | صور وفيديو

افتتاح مركز التأهيل
حوادث
افتتاح مركز التأهيل والإصلاح بوادي النطرون
الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 08:44 م

بأداء أمني عصري يواكب الرؤية المستقبلية للجمهورية الجديدة، طورت وزارة الداخلية خدماتها لتخفيف الأعباء عن المواطنين، ونفذت خطوات على أرض الواقع وتم عمل تطوير شامل للمنظومة العقابية وتحويلها لـ مراكز إصلاح وتأهيل والبداية من هنا.. مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، واحد من أكبر المراكز الإصلاحية والتأهيلية في العالم لتحسين ظروف الاحتجاز.

سجناء منتجون وعقوبات تأهيلية.. تطبق وزارة الداخلية سياسة إرسال السجناء إلى السجن كإصلاح وتأهيل وليس من أجل العقاب والتنكيل، مركز التأهيل والإصلاح، بيئة مناسبة لمعالجة أسباب الجريمة وتأهيل المجرمين عبر منظومة تنفيذ عقابية، وفقًا لثوابت إستراتيجية وطنية شاملة لحقوق الإنسان المصري أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

سجناء بمركز التأهيل والإصلاح

برهان جديد على سياسة وزارة الداخلية بقيادة الوزير محمود توفيق، في الفترة الأخيرة وفق استراتيجية، أن حرمان الجاني من حقه في الحرية ينفذ بحبسه في بيئة مغلقة، ومع أن معظم السجون في دول العالم لا تهتم بالبيئة الصحية للسجين إلا أن الجمهورية الجديدة وعبر استراتيجية وطنية متكاملة تراعي حقوق الإنسان وتدعهما، وتهتم الدولة بحقوق أبنائها كل والسجناء بشكل خاص، فالجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصممة على توفير حياة كريمة لكل مواطن يعيش في كنفها ويستظل بسمائها حتى وإن كان قد أخطأ وانحرفت به ظروفه لتغيير إقامته من منزله إلى السجن مكان تنفيذ العقوبات.

السجن تهذيب وإصلاح

لسنوات طويلة كانت هذا العبارة معلقة على جدران السجون لكن خلال الفترة الأخيرة تحولت من مجرد شعار إلى رؤية واستراتيجية، حيث أدركت وزارة الداخلية وعملت على حماية السجناء في أوضاع الاحتجاز، وتولت مسؤولية توفير الخدمات الطبية وبيئة صحية صالحة لتحويل السجين من محتجز إلى عنصر منتج وعضو فاعل، فطورت مقرات الاحتجاز وعدلت في مضامينها ومسمياتها وشيدت مؤخرًا مركز الإصلاح والتأهيل، كأحد أكبر السجون في العالم، بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.

سجين

تقنيات حديثة 

المركز تتم إدارته عبر التقنيات الحديثة ومجهز بوسائل تحقيق الكرامة للنزلاء منها صالات رياضية وأماكن ترفيه وشاشات عرض تليفزيونية، كما يضم مجمعا للمحاكم داخل المركز والذى تم إنشاؤه؛ لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم 8 قاعات لجلسات المحاكمة منفصلة إداريًّا بسعة إجمالية 800 فرد حتى يتم عقد جلسات علانية لمحاكمة النزلاء بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه، حيث توفر تلك الخطوة مشقه نقل النزلاء من السجون للمحاكم المختلفة لحضور الجلسات مما يستوجب خطط تأمينية وحراسات ترافق سيارات نقل نزلاء السجون للمحاكم وحراسة السجناء أنفسهم.

افتتاح مركز التأهيل والإصلاح بوادي النطرون

التغيير يبدأ من المسميات

ولأن الداخلية تستهدف التغيير اصطلاحا وفعلا، جاء أسم الموقع الجديد لأكبر سجن في العمل يحمل اسم مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون وليس سجن وادي النطرون، كما تغيرت في الفترة الأخيرة أسم قطاع السجون واستبدلته بقطاع الحماية المجتمعية، تعبيرا عن تلك الاستراتيجية والرؤية في حماية الإنسان وصون حقوقه في حياة إنسانية وإعادته صالحا للمجتمع مرة أخرى، وعضوا فاعلا فيه.

قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية عمل على تطوير أماكن الاحتجاز والسجناء، إحلال السجون التقليدية إلى مراكز تأهيل وإصلاح، وأنشأ فصول دراسية للطلاب بمركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون، حيث أبرم بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى يتم بمقتضاه تشغيل المدرستين الثانوي الصناعي والزراعي اللتان تم افتتاحهما بالمركز، والتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لإعداد أماكن للتدريب والتأهيل على المهن الفنية المختلفة.

قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية

موافقة كل النزلاء 

تم التصوير بعد موافقة كل النزلاء.. هذه العبارة جاءت في كل الأفلام والأغاني التي أنتجها قطاع الإعلام ووزارة الداخلية بقيادة اللواء ناصر محي الدين مساعد الوزير للقطاع، لتوثيق الحدث الأهم والأكبر في مصر، وأكدها النزلاء أنفسهم خلال الجولة، لتعبر عن ملمح وزاوية جديدة للرؤية الكاملة لحق السجين في التعبير عن رأيه، واحترام رغبته وإرادته.

وعلى مدى 8 جولات تفقدية لسجون مصرية مختلفة شاركت فيها في أوقات مختلفة وتحركت فيها بارتياحية سألت خلالها نزلاء عن المعاملة ورغبتهم في التصوير أبدوا موافقتهم دون حرج وأنهم سعداء بالمشاركة وعبروا عن طلباتهم وأبدوا نصائح باحترام القانون وتفادي الوقوع تحت طائلته.

خطط تأهيل النزلاء

تتضمن خطط إعادة الإصلاح والتأهيل برامج متكاملة، شارك فيها عدد من المتخصصين في مختلف مجالات العلوم الاجتماعية والصحة النفسية تشمل الاهتمام بالتعليم وتصحيح المفاهيم والأفكار وضبط السلوكيات وتعميق القيم والأخلاقيات وصولا لتحصين النزيل من الانحراف مرة أخرى وحماية مجتمعه من أية خطورة إجرامية محتملة كانت تسيطر على سلوكه.

كما تمتد برامج الرعاية الاجتماعية لأسر النزلاء أثناء فترة عقوبتهم من خلال إدارة الرعاية اللاحقة والتي تقوم أيضا بمتابعة حالات المحكوم عليهم عقب الإفراج عنهم.

الأرقام لا تكذب

أكدت الأرقام الرسمية، سعي وزارة الداخلية نحو تشجيع النزلاء على تقويم سلوكهم، حيث توسعت في الإفراج الشرطي عنهم لظروف صحية وفقا للأحكام القانونية والضوابط والمعايير التي تنظم إخلاء سبيلهم، إذ بلغ عددهم خلال عام 2021 نحو  11298 إلى جانب العفو الرئاسي عن أعداد غير مسبوقة من الذين يقضون العقوبات لأسباب مختلفة والذى بلغ إجماليهم هذا العام نحو 20516.

مصر من أول الدول التي تعترف وتعمل على حق السجناء

كل الزيارات التي نظمتها وزارة الداخلية لزيارة وتفقد أوضاع السجناء دعت خلالها وفود أجنبية ومراسلي لصحف ووسائل إعلام ومنظمات أجنبية إعمالا لمبدأ المكاشفة والمصارحة وتأكيدا على تلك السياسة الجديدة التي تؤكدها وزارة الداخلية وتعترف فيها بأن للسجناء حقوق غير قابلة للصرف، ولهم حق في الرعاية الصحية، ولهم حق بكل تأكيد في علاجهم من الأمراض ورعايتهم صحيا واجتماعيا بل وتأهيلهم وتطور الأمر في المرة الأخيرة إلى تطبيق الحق في بيئة سجن صحية على أحدث الأطر وأفضلها.

تنفيذا وتأكيدا على تلك الرؤية، نظمت وزارة الداخلية المصرية، أمس الخميس، زيارة إلى السجن الجديد شارك فيها عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلي المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلي الوكالات الأجنبية.

دعوة مختلفة 

مختلفة عن كل مرة، جاءت الدعوة أمس إلى إعلاميين وحقوقيين وصحافيين، فلم تكن هذه المرة إصلاح لسجن أو تطوير لمنظومة عقابية، بل دعوة للمشاركة بالاطلاع على أحدث وأكبر مجمع للإصلاح وتأهيل السجناء بـ وادى النطرون.

الاستراتيجية الجديدة لوزارة الداخلية أكدها اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية في كلمته باحترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمني، والاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كأحد الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابي وفقا لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مؤخرا.

قاعات ضخمة وفصول تعليمية 

شمل مركز التأهيل والإصلاح الذي يعد الأكبر على مستوى العالم قاعات ضخمة للطعام، تم إنشاؤها بشكل حضاري، تم تخصيصها لتناول الطعام للسجناء، بشكل يراعي معايير حقوق الإنسان، كما تم إنشاء فصول للدرس وتلقي الدروس والتعلم.

أيضا يضم السجن مناطق للتأهيل والورش والتدريب على الحرف، كما يضم مستشفى مركزي مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية والتخصصات الطبية المختلفة، وحضانات للأطفال، وكذلك مناطق ترفيه للأطفال لأبناء النزيلات، وفقا لتأكيد الداخلية.

حماية من العودة للجريمة

وقال السفير علاء الدين رشدي رئيس الأمانة الفنية باللجنة العليا لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية إن افتتاح المركز يمثل استمرارا لجهود الدولة لتنفيذ خطة وبرامج تطوير وتحديث منشآت  السجون في إطار التحسين المستمر في مستوى إعاشة السجناء وتوفير كل سبل الرعاية الصحية والاجتماعية لهم لإعادة تأهيل السجناء وحمايتهم من العودة إلى الجريمة ودمجهم في المجتمع.

وأنشأت وزارة الداخلية في سجن وادي النطرون الجديد مركز الإصلاح والتأهيل، ليغلق 25% من السجون العمومية عقب تشغيله، تخفيفًا على ميزانية الدولة لتكون بديلًا لـ 12 سجن موزعين في أنحاء الجمهورية، هي سجن استئناف القاهرة، وليمان طرة، وسجن القاهرة بطرة، وليمان بنها، والإسكندرية، وليمان طنطا العمومي، وسجن المنصورة، وسجن شبين الكوم، والزقازيق، ودمنهور القديم، ومعسكر العمل بالبحيرة، والمنيا العمومي.

8 معلومات مهمة عن أكبر مركز تأهيل في العالم

  • استغرق إنشاؤه 10 أشهر فقط.
  • أنشئ كبديل لـ 12 سجنا عموميا.
  • تم تصميمه بأحدث الوسائل الإلكترونية، بأسلوب علمي وتكنولوجيا متطورة.
  • يتضمن عنابر جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة بما يلائم وضعهم الصحي.
  • أنشئ خارج النطاق السكاني.
  • ستتخذ فيه الإجراءات الوقائية اللازمة لنزلائه سواء تلك المتعلقة بالرعاية الصحية أو الوقائية.
  • يدخل ضوء النهار والتهوية للنزلاء بمساحات واسعة.
  • يهتم بأماكن الاحتجاز والتطوير بما يتماشى مع ثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
مركز التأهيل والإصلاح

نموذج متطور

مركز التأهيل والإصلاح بوادي النطرون هو مركز إصلاح متطور تم تنفيذه بعيدا عن الكتلة السكانية وسيتم أيضا تكراره بديلا عن السجون القديمة التي سيتم إغلاقها وهو مركز متكامل يضم 6 مراكز فرعية ويُتيح عنابر لإقامة النزلاء بأسلوب حضاري وإنساني روعي فيه تصحيح المسار الفكري والسلوكي وأماكن لإقامة الشعائر الدينية لتعليم النزلاء المبادئ السمحة للأديان وغرف لتجديد الحبس الاحتياطي ومكتبات لتنمية المهارات الثقافية والفكرية وفصول مدارس فنية ودراسية ووأماكن مخصصة لممارسة الهواية مثل الرسم والنحت والخزف، ومساحات داخلية للتريض وملاعب خارجية وأماكن خدمية خاصة بكل مركز.

يستطيع النزلاء تعويض ما فاتهم في مراحل تعليم مختلفة حيث أنشئت مدارس تعليم صناعي وزراعي ومراكز تدريب مهني بالتعاون مع وزارة الإسكان وتم إنشاء ورش تدريب نجارة وحدادة وطاقة شمسية.

حضانة لمواليد السجينات

المركز الجديد به مركزا خاص للنزيلات وتم إنشاء حضانة أطفال يمكن النزيلة الاحتفاظ بطفلها الرضيع طوال فترة الرضاعة.

مستشفى مركزي عالمي

وبه مستشفى مركزي تم فيه الاستعانة بأكبر الأطباء والاستشاريين وأطقم طبية حاصلة على أعلى تدريب ومجهز بأحدث الأساليب والتقنيات مجهز بـ 300 سرير و4 غرف عمليات بها كافة التخصصات، و28 سريرا للرعاية المركزة وصيدلية مركزية وقسم للتحاليل والأشعة وبنك الدم وماكينات غسيل كلوي بها ماكينة من أحدث الماكينات في العالم وحضانات أطفال.

يضم المستشفى مركز مشورة لعلاج الإيدز والإدمان وتأهيلهم وفق بروتوكول تعاون طبي لعلاج الإدمان موقع بين وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

فرصة للحياة

مركز الإصلاح والتأهيل مساحة شاسعة بعيدة عن الكتل السكنية، وحالة إنسانية حقوقية صحية، تُعنى بحقوق السجناء وفق معايير نموذجية تحددها معايير عالمية، القواعد النموذجية لمعاملة السجناء، ويأتي في ضوء سعي وزارة الداخلية نحو مواكبة أقاف التحديث والتطوير التي تشهدها الدولة المصرية في كافة المجالات تنفيذا لمحاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي عبرت من خلالها الدولة عن الثوابت الراسخة في احترام حرية وحقوق الإنسان، وتهيئة حياة ومعاملة كريمة لجميع المواطنين إنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل بتلك المواصفات جاءت تماشيا مع توجيهات الرئيس السيسي في مجال حقوق الإنسان وضرورة أن تراعي كل سبل الحياة الجيدة للنزيل لإصلاحه بما يكون لديه فكر وعقيدة جديدة ليخرج للحياة إنسانا سويا بفكر يسمح له الانخراط في المجتمع بما يتيح لهم فرصة ثانية للحياة.

 

 

تابع مواقعنا