السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فليبق كلٌ في مكانه.. جمال عبد الناصر عقدة الإخوان وهادم أحلامهم

اشعال النار في مقر
ثقافة
اشعال النار في مقر الإخوان بعد الحادث
الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 10:29 م

قرر الزعيم المصري جمال عبد الناصر في مثل هذا اليوم 29 أكتوبر من العام 1954، حل جماعة الإخوان المسلمين، واغتيال قيادتها، بعد محاولة فاشلة، لاغتيال الرئيس المصري.

عبد القادر عودة أحد المتهمين في حادث المنشية أثناء اقتياده للإعدام

على مدار تاريخها، عرف عن جماعة الإخوان، انتهاجها منهج الاغتيال والقتل، للتخلص من أي شخص يكون بمثابة عقبة في طريقها، وتاريخيا، اتسمت علاقة جماعة الإخوان المسلمين مع الضباط الأحرار ومجلس قيادة الثورة، بالكثير من التعقيد.

تقاربت العلاقات بين الإخوان المسلمين، وبين ضباط الجيش في فترة الأربعينات، بسبب تقارب الهدف الرئيسي، وهو التحرر من القيود التي تكبل الشعب المصري، كالإقطاع، والاحتلال، وكانت منظمة الضباط الأحرار، تحاول بناء العلاقات المتعدد مع طوائف الشعب المختلفة، حتى يستطيعون بناء قاعدة شعبية، تساعدهم على تنفيذ أفكارهم على أرض الواقع، وعلى العكس كانت جماعة الإخوان تسعى إلى بناء العلاقات داخل مؤسسة الجيش، من أجل أن يكون لها ضهر حامي، حال تنفيذها مخططاتها العنيفة للسيطرة على البلاد.

أشاعت جماعة الإخوان بعد قيام الثورة، في عام 1952، والإطاحة بالملك فاروق، بأن قيادة القورة، قد أعطتهم وعدا بتسليم السلطة إليهم، وقد قام الضباط الأحرار بمخالفة هذا العهد، بعد وصولهم إلى السطلة.

أقامت قيادات الإخوان العديد من الجلسات مع قادة الثورة، من أجل أن يتشاركوا مع مجلس قيادة الثورة الحكم، ولكن واجههم عبد الناصر بالرفض الشديد، معللا بأن ذلك الطلب، نوع من الوصاية، وبسبب تعنت ناصر معهم، عمل قيادات الإخوان على تشجيع المنتمين إليهم للخروج في مظاهرات من أجل تعطيل الحياة السياسية، والتأثير على قرارات مجلس قيادة الثورة.

توتر العلاقات بين الإخوان وناصر والاتصال بالإنجليز

أخذت العلاقات بين جمال عبد الناصر والإخوان تتوتر شيئا فشيئا، حتى وصلت ذروتها في أزمة مارس، ووقوف الإخوان صف محمد نجيب، والذي يشاع أنه كان على اتصال دائم معهم، وأيضا من الأمور التي تسببت في حل الجماعة عام 1954، اتصالاتها مع السفارة البريطانية، والتي استمرت من أواخر ام 1952 بلا انقطاع، وبشكل سري.

وكانت جماعة الإخوان تطمح بتلك العلاقة السرية إلى التوصل إلى اعتراف رسمي من الحكومة البريطانية، بالإخوان، وتمثيلهم الشعبي، ولكن بعد نجاح مفاوضات الجلاء، وقف الإخوان معارضون بنود تلك المعاهدة،  وخرجت العديد من المظاهرات في شوارع القاهرة، قبل أن يتم تكوين تنظيم سري صغير يهدف إلى اغتيال عبد الناصر.

فليبق كلٌ في مكانه.. فوجئ الزعيم المصري جمال عبد الناصر أثناء إلقاء خطابه في 26 أكتوبر عام 1954، في ميدان المنشية بالإسكندرية، بتوجيه الأعيرة النارية عليه، في محاولة لإسقاطه قتيلا، وعمت الفوضى أرجاء المكان، ليصيح عبد الناصر في الجماهير الحاضرة، بأن يبقون في مكانهم ولا يخافوا من شيء.

 

تابع مواقعنا