تعود للعصر الفاطمي وغرضها سياسي عسكري.. تعرف على أقدم مئذنة بأسوان
تعد مئذنة بلال النموذج الوحيد المتبقي من العصر الفاطمي في محافظة أسوان بعد المقابر الفاطمية، حيث يرجع تاريخ إنشائها إلى عصر الخليفة المستنصر بالله ووزيره بدر الجمالي أثناء حملته على الصعيد
مئذنة بلال" أثر إسلامى يرجع تاريخه إلى العصر الفاطمي، تقع على الشاطئ الشرقي لبحيرة خزان أسوان وجنوب قرية الشلال، ومن خلال السعي لمعرفة مدى أهميتها في العصور القديمة والهدف من إنشاءها، يتضح لنا براعة الجيش الإسلامى في التصدي للأعداء وحماية الدولة، وعلى الرغم من قيمتها التاريخية إلا أنها لم يتم وضعها حتى الوقت الحالي على الخريطة السياحية، وليس هذا فقط بل أنها مغمورة والعديد من أهالي المحافظة وزائريها لا يعرفون عنها شيئًا.
ترجع المئذنة إلى العصر الفاطمى والدليل على ذلك أن خلال هذه الفترة أنشئت مجموعة من المأذن والمساجد العمرية، والأمر الذي لا يعرفه الكثيرون أن الغرض من الإنشاء سياسي عسكري في المقام الأول، حيث أن في ذلك الوقت كان هناك خطر يهدد الدولة الفاطمية من الجنوب عن طريق القرامطة "وهم جيش عربي جاء عن طريق السودان".
وتتجه هذه المآذن شمالًا حتى تصل إلى مسجد الجيوشى على جبل المقطم الذي يقوم بدوره بتبليغ القصور الفاطمية داخل مدينة القاهرة أن هناك خطر آتٍ من الجنوب، وبناءً على هذا البلاغ تستعد الفرق والجيوش ويتم إرسالهم للسيطرة على الوضع.