بعد صوت صراخ الأطفال.. القاهرة 24 داخل دار الأيتام ببورسعيد: خدمات فندقية ومعاملة آدمية
نشر أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقطع صوت تظهر به أصوات لصراخ بعض الأطفال، وتحدث الناشر عن أن الصوت صادر من داخل دار تحسين الصحة لرعاية الأيتام ببورسعيد.
زار القاهرة 24 الدار؛ للوقوف علي حقيقة الأمر، والحديث مع مشرفي الدار والإدارة، وكذلك رؤية الأطفال، وطبيعة تعامل المشرفين معهم، والوقوف على طبيعة حياتهم داخل الدار، والخدمات المُقدمة لهم.
رصدت الكاميرات طبيعة حياة الأطفال، حيث شهدت الدار أعمال تطوير كبيرة عقب إقالة الإدارة السابقة، وتعيين إدارة جديدة تعمل تحت إشراف مباشر من مديرية التضامن، حيث يتواجد في أداور المعيشة أسرة على أعلى مستوى، ودولاب ملابس لكل طفل، وألعاب ودباديب للأطفال، ويتواجد غرفة كاملة تضم العابا الكترونية ومكعبات وألعابا صوتية ومسدسات، وكذلك مكتبة تضم عددًا من القصص، لخدمة الأطفال.
يوجد بالدار 45 نزيلا بينهم 18 طفلا من عمر عامين إلى 6 أعوام، و18 من 6 إلى 18 عامًا، و10 من عمر 20 إلى 25 عامًا، ودار للمغتربات يقيم بها 175 فتاة، وحضانة تعليمية بها 120 طالب من أبناء الدار ومن خارجها، تهدف إلي دمج الأطفال في المجتمع وكذلك توفير مصدرًا لدخل الدار، ويعمل بها 60 موظف وموظفة.
تعمل إدارة الدار منذ تكليفها على تطوير الدار وتقديم أفضل خدمة للنزلاء وذلك عن طريق التبرعات ودعم المجتمع المدني، ويتم مراقبة عمل الموظفين من خلال التضامن الاجتماعي، وسط نظام للكاميرات يغطي الدار بالكامل، ويراقب راحة الأطفال والنزلاء.
من جانبها نفت الدكتورة سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن الاجتماعي صحة مقطع الفيديو المتداول، وأكدت أنها حرصت علي زيارة الدار بشكل مفاجئ صباحًا، وذلك للاطمئنان علي راحة الأطفال، وأكدت ان الدار لا يوجد بداخلها أطفال رضع، وأن المشرفات يتعاملون مع الأطفال مثل أبنائهم، مؤكدة علي أن الأخلاق لا تسمح بأن يترك الأطفال يبكون بالشكل المنشور في مقطع الصوت، وأشارت إلى أن الإشراف والأم البديلة كانوا متواجدين أمس، ولم يحدث أي بكاء جماعي، والأطفال لحظة تداول المقطع كانوا نائمين، سوي طفل واحد كان يجلس مع المشرفة يلعب بالمكعبات.
ودعت حبيش كل أبناء بورسعيد لزيارة الدار بشكل مفاجئ ومشاهدة حقيقة حياة الأطفال ومدي الخدمات التي يحصلون عليها، وأشارت أن المحافظة بها 7 دور للأيتام يقدم بهم الخدمات المتميزة للمواطنين، طبقًا لتعليمات الرئيس السيسي ووزيرة التضامن الاجتماعي واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
وأكدت وكيل التضامن، أن ضمائر العاملين تحتم عليهم رعاية الأطفال قائلة «احنا هنا بنتعامل معاهم أسرة واحدة وشوف بنفسك الأطفال بيقولوا ماما للمشرفة ولما حتي خرجت جروا وراها لأن علاقتها بيهم علاقة الام بطفلها».
وأكدت سوسن حبيش أنها اتخذت من قبل قرارات صارمة ضد الإدارة السابقة، وحرصت علي تعيين إدارة جديدة قادرة علي رعاية الأطفال بالشكل الأمثل، مؤكدة علي أن الأطفال في أمان وسط أسرهم البديلة، قائلة «والله العظيم حاطينهم في عنينا».
وأشارت فاطمة شعبان مدير إدارة الأسرة والطفولة، إلي إنه ا موجودة طول الوقت بالدار، وقامت بدعوة ناشر المقطع والأهالي في ساعة النشر لزيارة الدار، مؤكدة أن الأطفال كانوا نائمين الا طفل واحد كان يلعب، قائلة «انا بنراقب العمل بايد من حديد ومش ممكن الفيديو ده يكون من الدار»، واستكملت «الاطفال اللي قاعدين في حضننا وبيلعبوا مع امهم البديلة ممكن نكون احنا بنعاملهم وحش».
وأشارت إلى أن العاملين يتم اختيارهم بشكل جيد، ويراعي قدرتهم علي العطاء، وذلك حتي تكون علاقتهم بالأطفال علاقة أم بطفلها، موضحة أن هناك متطوعين لخدمة الأطفال، متسائلة «اللي جاي يتطوع لخدمة الاطفال هيسمح بكدة؟».
أحمد الجمل مدير الجمعية ومدير البنك السابق، يعمل متطوعا لخدمة الأطفال إرضاء لله عز وجل، أكد ان ما أشيع عار تمامًا من الصحة، وأن الجمعية تتطور بشكل كبير، وتقدم خدمات غير مسبوقة للنزلاء، مطالبًا الجميع بتوخي الحذر من الشائعات والبعد عن المشاركة في تدمير سمعة مكان، لا تبغي إدارته إلا وجه الله.
مني فتحي أبو سليمة مديرة الحضانة الإيوائية، أكدت أنها تحركت علي الفور وقت نشر الصوت، وتاكدت أن جميع الأطفال نائمين إلا طفل يدعي وائل، ولم يصدر من الأطفال أي صراخ، قائلة «انا ما اتحركش علشان الصوت انا خوفت علي العيال يكون حد منهم اتعور ولا حصله حاجة لكن الحمد لله طلعوا كلهم بخير وربنا اللي يعلم أحنا بنحبهم قد ايه وبنعاملهم زي عيالنا بالظبط ولو واحد فيهم فيه حاجة والله ما بنام دول حبايبنا».
فاطمة أحمد عبد الحميد، إحدى الأمهات البديلة في الدار تربطها علاقة حب بالأطفال يتجمعون حولها يلعبون معها ويلقبونها بـ ماما، أكدت علي استحالة حدوث ما اشيع حول ترك الأطفال يصرخون، قائلة « لا يمكن داحنا حاطينهم في عنينا»، وأثناء حديثها يجتمع حولها الأطفال للعب معها، مؤكدة أنها لا يمكن ان تغيب عنهم يومًا لأنهم ينتظرونها.
رضا محمد إحدى العاملات المقيمات في الدار أقسمت أنها كانت موجودة أمس ولم يحدث ما اشيع، قائلة «لو سمعت اي صوت كنت نزلت وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيرمينا بالباطل، اقسم بالله العظيم الولاد دول ما حد حريص عليهم عننا وحطينهم في عنينا».
وجددت مديرية التضامن دعوتها لأبناء بورسعيد لزيارة الدار في أي وقت ورؤية الوضع علي الطبيعة، وأكدت كذلك على استمرار تقديم الخدمات للأطفال، وطالبت المواطنين بدعم الدار من أجل الأطفال، وطمأنت المواطنين بأن إخوانهم وأبناءهم من العاملين يتعاملون بالرحمة والإنسانية قبل المسئولين، وأن الأطفال في أمان.
