الأولى من نوعها.. طبيب مصري ينجح في استخراج مسمار من رأس طفل
تمكن فريق طبي جراحي بمستشفى دمياط التخصصي من استخراج مسمار من رأس طفل يبلغ من العمر 15 عاما بعد إصابة عمل، بعدما اخترق المسمار أكبر وريد بالمخ، لتنجح العملية دون أي مضاعفات على عكس المتوقع، ليمارس المريض حياته بصورة طبيعية مرة أخرى.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن الدنجاوي، أخصائي جراحة المخ والأعصاب بمستشفى دمياط التخصصي في حديثه للقاهرة 24، أنه استقبل خبر إصابة طفل بجسم غريب داخل رأسه، كونه المسؤول عن العلميات داخل قسم الطوارئ في هذا اليوم، وعلى الفور توجه المريض لإجراء أشعة مقطعية.
واستكمل أنه بعد دقائق تبين أن هذا الجسم الغريب هو مسمار اخترق عظام الجمجمة واخترق وريد هو الأهم والأصعب على الإطلاق وهو الوريد السهمي العلوي، وطوله يتراوح من 6 حتى 7 سم.
وتابع أنه لم يكن أمامه سوى قرار واحد وهو استخراج هذا المسمار من رأسه في أسرع وقت، في الوقت الذي كان الخوف هو الشعور السائد، لأن نسبة حدوث النزيف في مثل هذه الحالات كبيرة جدا ولا يمكن السيطرة عليه، بجانب أن نسبة احتياج المريض لأكياس الدم أثناء العمليات واردة جدا.
النجاح مكنش أننا نقدر نخرج المسمار.. بهذه الكلمات أكد الدنجاوي أن إجراء مثل هذه العمليات ليس بالأمر الصعب ومن الممكن أن يقوم بها أي جراح مخ وأعصاب، ولكن المحافظة على خلايا المخ وحماية هذا الوريد دون نزيف، للحفاظ على حياته كانت الخطوة الأصعب.
وأضاف أن التعامل مع مثل هذه الحالة يكون بأكثر من طريقة على مستوى العالم، وباتباع الطريقة الأنسب تم استخراج المسمار، دون أي نزيف بالرغم من شعور القلق السائد قبل وأثناء العملية الجراحية، ليخرج الطفل بدرجة وعي كاملة دون أن ينزف.
وأجرى المريض على الفور أشعة للتأكد من عدم وجود أي بقايا للمسمار، وبالفعل أكدت الأشعة ذلك، ليخرج من المستشفى ويمارس حياته بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يكن.
وبالرغم من أن هذه العملية لم تكن الأصعب ضمن عمليات أخرى أجراها الجنداوي مثل اعوجاج العمود الفقري وعمليات نزيف المخ للمرضى أصحاب درجات الوعي المنخفض، ولكنها كانت تمتلك رهبة خاصة، لما قد ينتج عنها من مضاعفات، وعدم القدرة على التحكم في حالة حدوث نزيف، مؤكدا أن أكثر ما يميزها هي غرابتها، خصوصا في هذه السن.
