المصري الديمقراطي: على مصر المبادرة بالوساطة بين الأطراف السودانية
أصدر الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي بيانا ذكر فيه أنه يتابع عن كثب تطورات الأحداث في السودان الشقيق في الأيام الماضية، وأكد الحزب رفضه قرارات وإجراءات عبدالفتاح البرهان قائد الجيش والخاصة بتعطيل الوثيقة الدستورية واعتقال أعضاء الحكومة المدنيين، ودفع السودان الشقيق للمجهول وسيناريوهات التفكك والاحتراب الأهلي.
وأشار البيان إلى أن هذه القرارات والإجراءات عارضها ورفضها الشعب السوداني بشكل واضح للعيان لا لبس فيه، بالخروج في الشوارع للتظاهر السلمي، وإجراءات العصيان المدني المتصاعدة التي يقودها المجتمع المدني وتجمع المهنيين السودانيين، وما تبع ذلك من انشقاق لأكثر من 20 سفيرا سودانيا بالخارج كدليل واضح على تطلع الأشقاء في السودان للانتقال لحكم مدني ديمقراطي، ودليل دامغ على خطورة تحرك قائد الجيش مجردًا من أي دعم أو رضا شعبي بأي شكل للانقلاب على المسار الدستوري والانتقالي.
وذكر الحزب في بيانه أنه يثمن بشدة البيان الصادر عن جامعة الدول العربية، والذي دعا لعودة المسار السياسي في السودان وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الواضحة في الحكم المدني الديمقراطي.
واختتم الحزب بيانه قائلا: إن السودان الشقيق والذي تربطنا بشعبه علاقات وطيدة، هو امتدادنا الحيوي جغرافيا وسياسيا واستراتيجيا، ونشترك مع أشقائنا السودانيين في نفس المصير والموقف من قضية حيوية ووجودية مثل سد النهضة وحماية مجرى النيل.
ودعا إلى أن تعرب السلطات المصرية بشكل واضح عن دعمها لتطلعات الشعب السوداني، وأن تبادر مصر بمحاولة الوساطة بين جميع الأطراف ودفع المسار السوداني للمصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات بأسرع وقت حتى تدفع الأوضاع في السودان الشقيق نحو الاستقرار والوحدة والبناء، والتي هي مصلحتنا المصرية الوحيدة.
