اتجاه لإلغاء طرح أول رخصة خاصة لإنتاج السجائر | انفراد
كشفت مصادر مطلعة، عن وجود اتجاه لإلغاء المزايدة الخاصة بطرح أول رخصة جديدة لإنتاج السجائر، للقطاع الخاص؛ بسبب الخلاف بين الـ4 شركات المصنعة في السوق المحلي.
وأضاف المصدر، لـ القاهرة 24، أن الصراع الحالي بين شركة فيليب موريس من جانب، والـ3 الشركات الأخرى؛ لخوفهم من احتكار فيليب موريس للسوق المحلي.
وقال المصدر، إن بداية الأزمة كانت مع إعلان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن طرح الرخصة الجديدة، في ديسمبر الماضي، وكان من بين الشروط أن تنتج الشركة 15 مليار سيجارة سنويا، وهو ما اعتبرته الشركات أمرًا مخصص لشركة فيليب موريس.
وأشار المصدر، إلى أن السوق المحلى ينتج 85 مليار سيجارة سنويا، منهم 22 مليار لشركات فيليب موريس، وبريتش أمريكان توباكو، وجي تي تي اليابانية، والمنصور للتجارة والتوزيع، وهي شركات تصنع لدى مصنع الشرقية للدخان، التي تنتج باقي الـ85 مليار سيجارة.
وأوضح المصدر أن الشركات الثلاث اعترضت على طرح الرخصة الجديدة بالشروط السابقة، مطالبين أن يتم حصول جميع الشركات على رخص جديدة، وزيادة كميات الإنتاج، وتحصل الدولة- ممثلة في الشرقية للدخان- نسبتها.
كما تضمنت شروط الرخصة الجديدة، حصول شركة الشرقية للدخان على 24% من أسهم الشركة الحاصلة على الرخصة الجديدة؛ لحماية أسهم ملاك الشرقية للدخان، والتي تم طرحها مؤخرا في البورصة، وتمتلك الدولة بها 50.5%، و49.5% كأسهم لأفراد وشركات سواء مملوكة لمصريين أو مستثمرين أجانب.
ونوه المصدر، بأن ذلك الاتجاه لإلغاء مزايدة المناقصة الجديدة؛ جاء بعد تأجيلها مرتين، الأولى كانت في يونيو الماضي؛ بسبب الخلاف على الشروط، والثانية: في أغسطس؛ بعد تعديل الشروط، وتقدمت شركة فيليب موريس فقط، مع تحفظ ورفض باقي الشركات الثلاث، حيث طالبت برخص متعددة.
وأشار المصدر، إلى أن الرخصة الجديدة- حال تنفيذها- ستسمح، لأول مرة، لشركة خاصة، بإنتاج السجائر خارج خطوط إنتاج الشركة الشرقية للدخان؛ ما اعتبره البعض بداية لسحب هيمنة الشرقية للدخان على سوق السجائر في مصر على مدار عقود.
وأكد المصدر أن الرخصة الجديدة، تسمح بمنتجات الجيل الجديد: التبغ المسخن، والسائل الإلكتروني، في الرخصة الحالية، على أن تُطرح رخص منفصلة لهذه المنتجات؛ بما يضمن للدولة حصيلة أعلى من بيع هذه الرخصة بشكل منفصل.