الإفتاء: وضع المصحف في السيارة جائز شرعا في هذه الحالة
أوضحت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم وضع المصحف في السيارة، وذلك في إطار حملة اعرف الصح، التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية مطلع أكتوبر الماضي؛ لتوعية الناس بأحكام بعض الأمور الشائكة في المجتمع المصري.
وكتبت أمانة الفتوى منشورا لها عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، حمل عنوان وضع المصحف في السيارة؛ لبيان حكم هذا الفعل.
وقالت أمانة الفتوى، إن وضع كتاب الله تعالى في البيوت، أو السيارات، أو غيرها يختلف باختلاف القصد منه؛ فإذا كان القصد منه الزينة أو التظاهر فلا يجوز ذلك.
وعللت الأمانة لما سبق بأن القرآن الكريم، إنما أنزله الله تعالى للعمل به والتدبر والتعبد بتلاوته.
وتابعت الإفتاء في منشورها: وأما إذا كان وضعه أو تعليقه بقصد الحفظ والبركة، والتلاوة فيه، فهذا يدخل في تعليق التمائم والرقى القرآنية، ولا مانع من ذلك إذا كان يعتقد أنها سبب وأن النفع والضر بيد الله، وبشرط معاملتها بما يليق بالقرآن وآياته من الاحترام والتقديس.
وأردفت أمانة الفتوى: فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبركون بكتاب الله تعالى؛ والأذكار المأثورة، كما جاء في سنن أبي داود والترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ.
واختتمت الإفتاء: وكان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يعلمها مَنْ بَلَغَ من ولده، ومَنْ لم يَبْلُغْ منهم كتبها في صك ثم علَّقَهَا في عُنُقِه.
جاء ذلك خلال رد الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال وردها من أحد الأشخاص، ورد في نصه: ما حكم وضع المصحف الشريف في السيارة بقصد حفظها؟