في عيد الحب.. استشاري نفسي يضع روشتة للتغلب على الخوف من الارتباط العاطفي
قال الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، إن فوبيا الارتباط، أو ما تعرف بالفيلوفوبيا من الأمور الشائعة التي يتعرض لها العديد من الشباب على المستوي العاطفي، فهي حالة تصيب الفرد، ويمتنع فيها من الوقوع في الحب، أو تكوين أي ارتباط بشخص آخر، وعدم وجود عواطف ومشاعر يكنها لهذا الشخص، ما تؤدي هذه المشكلة إلى انسحابه من أي علاقة، أو التزامه العاطفي تجاه شخصا ما، وهذا ما ينتج عنه التساؤل من قبل الشخص الآخر.
وأشار هاني، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 إلى أن هذه الحالة قد تكون نتيجة حدوث بعض المشكلات في مرحلة الطفولة المبكرة، فقد يرى الفرد؛ الخلافات الكثيرة بين والده ووالدته، وهو ما يدفعه لبناء صورة سلبية عن الزواج والارتباط بشكل عام، وقد تكون نتيجة مروره بحالة عاطفية، أو الدخول في تجربة انتهت بالفشل، فدفعه الأمر إلى تجنب الوقوع في الارتباط مرة أخرى، وعندما يشعر بأنه بدأ التعود على شخصًا ما يهرب دون تبرير هذا الأمر لطرف الآخر.
وتابع: أعراض هذه الفوبيا تكون خفيفة في بداية الأمر كقلق الشخص الشديد، والعمل على تجنب الألم والفشل، لكن الأمر قد يتحول في حالات ما إلى حالة مرضية يتلذذ فيها الفرد بالتقرب من شخص ما، ثم الابتعاد عنه انتقامًا لما حدث له، وفي هذه الحالة يعطي معلومات مُغلوطة عنه في البداية هدفها الأول والأخير؛ إبهار الشخص، والعمل على جذبه.
ولفت استشاري الطب النفسي إلى أن علاج هذه الحالة يشارك فيها الطرف الآخر بنسبة كبيرة، فتقبله للتغيرات المزاجية للفرد المصاب بالخوف من الارتباط، والحديث معه على أنها حالة لا تستدع كل هذا الخوف، وتفهمه كل هذه الأمور؛ تساهم في علاج الفرد، لكن في حالة عدم استجابته؛ يمكن أن يزور طبيبا نفسيا لمساعدته من خلال العلاج السلوكي.
وأكد ضرورة الاختيار السليم، والابتعاد عن الأشخاص غير المؤهلين للدخول في علاقة يحكمها ضوابط ومعايير، والتأكد أن هذا الفرد سوي ذو علاقة حسنة مع أهله، وأصدقائه، وأن لديه طموحا يجتهد للوصول إليها.