محلل لبناني: جورج قرداحي لن يعتذر إلا بإذن حزب الله
قال فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، إن ما يحدث في لبنان الآن عقب تصريحات جورج قرداحي وزير الإعلام، أصبح معركة بين مؤيدي ومعارضي حزب الله، ومحبي السعودية وكارهيها بلبنان، بمعني أن قرداحي له العديد من المواقف القديمة الموالية للنظام السوري وحزب الله بالإضافة إلى العديد من النشاطات بالمنطقة بالتالي فإن أي تراجع عن موقفه الآن سيعتبر تراجع للصف الموالي لحزب الله أو الحزب نفسه.
وأضاف عاكوم في تصريح لـ القاهرة 24: يبدو أن جورج قرداحي تلقى جرعة دعم قوية جدا من حزب الله ومن سوريا وبناء عليه فهو مصر علي مواقفه، وكان من المفترض كما قال نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء أن يخطو خطوة للوراء ويغلب العقل والمصلحة العليا على المصلحة الخاصة.
وأضاف المحلل اللبناني: يبدو أن القرار بات خارج يد قرداحي نفسه، فهو لن يتقدم بالاعتذار إلا إذا أذن له حزب الله، وهذه النقطة ليس بها نقاش علي حسب قوله، وبالتالي يبدو أن المعركة حاليا تحولت لمعركة انتخابية طاحنة، فحزب الله يعتبر قرداحي من حصة سليمان فرنجية رئيس تيار المردة اللبناني، وحليفه الشمالي القوي، والمرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية.
وتابع عاكوم: موقف قرداحي وإصراره على عدم الاعتذار والاستقالة بداية ربط مفاتيح وصول سليمان فرنجية إلى كرسي الرئاسة واكسابه نقاط عند حزب الله مقابل تراجع شعبية جبران بسيل على الأرض وتعرضه لضغوطات وعقوبات دولية سواء من أوربا أو الولايات المتحدة، فهذه المعركة ستظل مفتوحة ولن يستقيل قرداحي.
وأردف المحلل السياسي: من الواضح أن الحكومة اللبنانية عقيمة، ولم تقم بأي إنجازات حتي الآن، ولن تستطيع انجاز أي شيء إلا الانتخابات النيابية إن حصلت، فقد صار هناك مخاوف من عدم قيام الانتخابات النيابية، فكل ما تسطيع الحكومة الحالية القيام به هو اجراء الانتخابات النيابية بموعدها المقرر يوم 27 مارس لكن من الممكن أيضا ان يتغير أو يصبح الموعد عليه مشاكل بسبب شكوى جبران بسيل أمام المجلس الدستوري.
وأكد فادي عاكوم، على أن جبران بسيل، رئيس التيار الوطني الحر، يعرف أن إجراء الانتخابات النيابة وبعدها الانتخابات الرئاسية، سيكون لـ سليمان فرنجية حظ اكبر ليكون رئيس وستسقط حقوق جبران، وبالتالي فهو سيحاول تعطيل الانتخابات النيابية واستغلال التوترات الحالية بسبب تصريحات قرداحي لمصلحته لتأجيل الانتخابات وعدم اجراءها ليظل هناك فراغ رئاسي بلبنان أو تمديد لفترة رئاسية وبالتالي يبقي جبران بحلم الوصول إلى قصر بعبد.
