الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفتي الجمهورية السابق: كان رسول الله ﷺ طاقة حب لا نهائية

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الجمعة 05/نوفمبر/2021 - 08:41 ص

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، والمفتي السابق للديار المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان طاقة حب لا نهائية، حيث استطاع أن يستوعب الخلق، كما كان يحب الجماد والنبات، ويحب الحيوان، ويحب الناس، وكان الناس كلهم يحبونه.

 

وأضاف خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: كان أبو بكر وهو في الهجرة يتقدمه خوفًا عليه أن يأتي أذى من قِبَل وجهه، ثم يسير خلفه يحمي ظهره ثم عن يمينه ثم عن شماله يتدله فيه تدلُه الأم بولدها، كان يحبه.

 

وتابع: وكثيرٌ من الناس تقرأ نصوصًا الآن في البخاري ومسلم لا يفهمونها لأنهم لا يعرفون كيف كان الصحابة يحبون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت أم سُليم بنت ملحان (أم أنس) أول ما يأتي المدينة تأتي بفلذة كبدها أنس بن مالك وتجعله خادمًا لسيدنا رسول الله، ويا هناه أنس أن خدم سيدنا رسول الله  ورأى الأخلاق تتجسد والرحمة تتجسد والحب يتجسد والصدق يتجسد.
 

 

وأردف: وَيَقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: خدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عشرَ سنينَ، فما قال لي أُفٍّ قطُّ، وما قال لي لشيٍء صنعتُه: لِمَ صنعتَه، ولا لشيٍء تركتُه: لِمَ تركتَه، وكان رسولُ اللهِ من أحسنِ الناسِ خُلُقًا، ولا مسستُ خَزًّا ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألينَ من كفِّ رسولِ اللهِ، ولا شممتُ مِسكًا قط ولا عطرًا كان أطيبَ من عَرَقِ النبيَّ".
 

وواصل: كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على خائنة العين، وفي فتح مكة عندما جاءه المرتد عبد الله بن سرح وأراد سيدنا عثمان أن يعفو عنه وألح على سيدنا رسول الله حتى عفا عنه، فقال ﷺ: «ألم يكن منكم رجلٌ رشيد يقوم فيقتله» قالوا: يا رسول الله أشر إلينا بعينك.

 

 قال: «بعيني، ما كان لنبيٍ أن تكون له خائنةٌ للعين» ما هذا ؟ 

 

الرجل صدر ضده حكم بالإعدام، وهذا الحكم بالإعدام من أجل أذية المسلمين وسب نساء المسلمين وارتداده وفساده في الأرض وتعاونه مع العدو أيام الحرب كلها تهم تستوجب الإعدام، ولكن سيدنا عثمان - ذو النورين- يتوسل إلى سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام ويتشفع فيه، وفي النهاية عفا سيدنا رسول الله، لكنه عفا وكان يتمنى أن يذهب هذا الإنسان، لكن على كل حال ربنا قدَّر هكذا، ولكنه لم يستعمل إشارة بعينه وكان قادرًا أن يشير والكل يلتمس هذه الإشارة وينظر إلى وجهه الشريف حتى يأخذ منه أي إشارة إنما غلبه العفو لأنه طاقة محبة كاملة ﷺ.
 

تابع مواقعنا