3 تحديات تنتظر مدرب الإسماعيلي القادم
يستعد فريق الكرة الأول بالنادي الإسماعيلي لبدء مرحلة جديدة في مسيرته هذا الموسم، وذلك بعد انتهاء مهمة الجهاز الفني المؤقت الذي قاد الفريق في الجولات الثلاثة الأولى من بطولة الدوري الممتاز.
وكان مفترضًا أن يقود المدرب طلعت يوسف فريق الدراويش منذ بداية الموسم الحالي، لكن إصابة المدرب المخضرم بفيروس كورونا أبعدته عن مقعد المدير الفني بالفريق الأصفر، ليتولى كل من محمد حمص ومحمد إبراهيم مهام المدير الفني بشكل مؤقت في أول 3 مباريات من عمر مسابقة الدوري.
وبعد إعلان طلعت يوسف اعتذاره عن الاستمرار في القيادة الفنية لفريق الإسماعيلي، تستعد إدارة النادي لاختيار مدير فني جديد ليقود الفريق في المرحلة المقبلة، ولن يكون الطريق أمام المدير الفني الجديد للدراويش مفروشًا بالورود، إذ من المتوقع أن يواجه المدرب القادم في مشواره المنتظر مع الإسماعيلي سلسلة من التحديات الصعبة التي يتعين عليه تخطيها إذا ما أراد أن ينجح في مهمته مع الفريق.
فردية الكومي
لم ينتظر يحيى الكومي رئيس النادي الإسماعيلي الجديد طويلًا حتى يكشر عن أنيابه في وجه الجهاز الفني لفريق الكرة، حيث خرج بتصريحات عقب فوزه في انتخابات النادي بساعات قليلة فتح فيها النار على طلعت يوسف مدرب الفريق السابق، والذي لم يقد الدراويش في أي مباراة من داخل الملعب بسبب إصابته بفيروس كورونا.
التصريحات التي أطلقها الكومي قابلها طلعت يوسف بإعلان اعتذاره عن الاستمرار في مهمته كمدير فني لفريق الإسماعيلي، مؤكدًا أن علاقته مع الكومي انتهت قبل أن تبدأ بسبب تصريحات الأخيرة التي اعتبرها يوسف غير لائقة.
تصريحات الكومي وحديثه عن الجهاز الفني والذي جاء على الأرجح دون تشاور مع مجلس إدارة النادي، يعكس حالة الفردية المسيطرة على رئيس قلعة الدراويش الجديد في اتخاذه للقرارات، وهي أحدى التحديات التي يتعين على المدرب القادم للفريق التعامل معها ومحاولة القيام بمهامه دون الدخول في أي صدام مع الكومي قد يدفع المدرب ثمنه في النهاية بإقالته.
انطلاقة كارثية
تحدِّ آخر سيواجهه المدرب القادم لفريق الكرة الأول بالنادي الإسماعيلي وربما سيكون هو التحدي الأصعب، والمتمثل في ضرورة تصحيح مسار الفريق بشكل سريع وطي صفحة الهزائم الثلاثة التي تلقاها على التوالي في مستهل منافسات الموسم الحالي للدوري.
ويقبع فريق الدراويش في مؤخرة ترتيب الدوري دون أي نقاط في رصيده، وعلى مدار الثلاث مباريات التي خاضها الفريق لم يسجل لاعبو الدراويش سوى هدف وحيد في حين استقبلت شباكهم 7 أهداف.
وسيكون المدرب القادم للدراويش مُطالب في المقام الأول بوضع حد لسيناريو الهزائم المتوالية، ووضع قدم الفريق على طريق الانتصارات للمرة الأولى بداية من لقاء الجولة الرابعة للدوري والذي سيجمع الفريق مع الزمالك يوم 19 نوفمبر الجاري.
ثقة الجماهير
كذلك سيكون المدرب المنتظر لفريق الإسماعيلي أمام تحدي آخر في مستهل ولايته مع الفريق، ويتمثل هذا التحدي في نيل ثقة جماهير الفريق والتي يسيطر الغضب الشديد عليها جميعًا دون استثناء بسبب الانطلاقة المخيبة للفريق في الموسم الجديد من بطولة الدوري.
وسيكون المدير الفني القادم مُطالب في المقام الأول بإظهار بصمته بشكل سريع على أداء الفريق وإنهاء كافة السلبيات التي سيطرت على أداء لاعبي الفريق الأصفر في المباريات الثلاثة الماضية، وفي حال نجح المدرب الجديد للإسماعيلي في تغيير شكل أداء الفريق للأفضل وبشكل سريع فإنه بذلك سيكون قد قطع خطوة أول خطواته على طريق نيل ثقة الجماهير والتي تعد واحدًا من أهم شروط استمرار أي مدرب للدراويش في منصبه.