الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

للمرة الثالثة.. واشنطن تأمر دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا

البيض الأبيض
سياسة
البيض الأبيض
السبت 06/نوفمبر/2021 - 04:37 م

للمرة الثالثة خلال الأسبوع الجاري، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مغادرة دبلوماسييها غير الأساسيين لإثيوبيا، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها أديس أبابا والحرب الدائرة بين مسلحي تيجراي وأبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي. 

وأوصت وزارة الخارجية الأمريكية، مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا بسبب النزاع المسلح والاضطرابات. 

وفي وقت سابق، طالبت السعودية مواطنيها بمغاردة إثيوبيا بسبب الصراع الدائر هناك، إلى جانب دول أخرى كالكويت. 

ومر ما يقرب من العام على بدء الصراع والحرب في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية والجيش الإثيوبي من جهة وجبهة تحرير تيجراي من جهة أخرى، لكن زادات حدتها خلال الأيام الأخيرة بعد زحف مسلحي تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا وإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حالة الطوارئ. 

ووسط تساؤلات حول نتائج هذه الحرب، التي تضيق الخناق على رئيس الوزراء الإثيوبي وحكومته، خاصة بعد تشكيل تجمع من 9 جماعات منهم تيجراي في واشنطن لمواجهة أبي أحمد، تبقى أسباب هذا الصراح وتاريخه تحمل العديد من الغموض بالنسبة للعالم، خاصة المنطقة العربية، فما هي أسباب الأزمة وما هي قوميات إثيوبيا خاصة تيجراي وما علاقتها بالصراع المستمر في إثيوبيا التي تعد ثاني أكبر الدول الإفريقية من حيث عدد السكان.  

حسب دائرة المعارف البريطانية، فإن إثيوبيا تتكون من تسعة أقاليم عرقية ذات حكم ذاتي، بالإضافة إلى التمايز اللغوي الذي يعد من أبرز أسباب الخلافات في البلاد، حيث يوجد في هذا البلد نحو 100 لغة يمكن تقسيمها إلى 4 مجموعات لغوية رئيسية هي السامية والكوشية والأومية وجميعها من الأسرة الآفرو آسيوية، كما أن هناك مجموعة رابعة تنتمي إلى النيلية وهي جزء من أسرة النيل الصحراء اللغوية.  

وتشكل قومية التيجراي نحو 6.1 في المئة من الشعب الاثيوبي وأغلبهم يعيش في شمال إثوبيا، وهم مولعون بالشعر والألغاز وقصص التسلية، حيث كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أقوى أطراف الائتلاف الحاكم في إثيوبيا لسنوات عديدة، لكن رئيس الحكومة الفيدرالية آبي أحمد، كبح نفوذها بعد توليه رئاسة الوزراء عام 2018. 

وعلى مدار الأيام الماضية شن الجيش الإثيوبي أكثر من 6 ضربات جوية على منطقة تيجراي تسبب في مقتل مدنيين، لكن إثيوبيا أكدت أنها تستهدف من خلال هذه الضربات مناطق تسليح للجبهة التي تصفها بالمتمردة. 

 وردت جبهة تحرير تيجراي بالتقدم والزحف نحو أديس أبابا والسيطرة على عدة مدن قريبة من العاصمة منها مدينتي كوبولشا وديسي الاستراتيجيتين الواقعتان في إقليم أمهرة شرق إثيوبيا، ما دفع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر ودعوة المواطنين في العاصمة لحمل السلاح ضد تيجراي واستدعاء العسكريين المتقاعدين وهو ما أثار قلق العديد من الدول العالم التي اتخذت إجراءات عقابية ضد أبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام.  

وتزايدت حدة الصراع بعد إعلان 9 جماعات إثيوبية، توقيع اتفاقا لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أديس أبابا التي يرأسها أبي أحمد، بالإضافة إلى تحالف بين مسلحي جبهة تحرير تيجراي وجيش تحرير إقليم أورومو، ما اعتبره خبراء خطوة كبيرة لإسقاط أبي أحمد. 

ونتيجة هذا الصراع في تيجراي أجبر العنف ما يقرب من 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، بينما يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفي منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، هناك تقديرات بأن 1.5 مليون شخص آخرين بحاجة إلى مساعدات طارئة، حسب بيان سابق للاتحاد الأوروبي.  
 

تابع مواقعنا