خبرة 40 عامًا.. أقدم ساعاتي بالدقهلية: مفيش حد يستغني عن الساعة
داخل كشك صغير، بمنطقة شارع الثانوية بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، يجلس عم زكي أقدم ساعاتي في المدينة ويعمل في المهنة منذ أكثر من 40 عاما.
ورغم اندثار مهنة الساعاتي في مصر بسبب حلول التكنولوجيا الحديثة والموبيلات واتجاه بعض العاملين في المهنة إلى تغييرها أو البحث عن مهنة أخرى بجانب مهنة الساعاتي.
وقدم القاهرة 24، بثا مباشرا عرض فيه عم زكي الساعاتي قصة كفاحه قائلًا: أنا بعمل في الساعات منذ نحو 40 عاما، وكنت بعمل عند العديد من الأشخاص لتعلم المهنة ولما انتهيت من الدراسة وحصلت على دبلوم الزراعة سنة 1983 قررت افتح مشروع خاص بي وقدمت على كشك وحصلت عليه سنة 1990، ومن هذا اليوم وأنا بنزل يوميا للعمل.
وأضاف عم زكي: أنا المهنة دي مصدر رزقي الوحيد منذ زواجي حتي أصبح لدي 5 أبناء أكبرهم دكتورة والثانية في كلية سياحة وفنادق والثالثة في كلية حقوق والولد الأخير في كلية التجارة وبيساعدني في الشغل وبيحب المهنة.
وتابع الساعاتي: رغم أن المهنة بدأت تندثر بسبب التكنولوجيا الحديثة والموبيلات لكن هناك زبائن دائما وفي ناس بتحب الساعات ولا يوجد أحد يستطيع أن يستغني عن وجود الساعة، كل الناس بتحبني وعارفني من سنين.
وأكمل زكي: هو فعلًا الشغل قل بسبب التكنولوجيا ولكن مازالت مهنة الساعات تعبر عن ثقافتنا، وأحيانا بعض الزبائن بيجيبوا ساعات من الخارج مش بيكونوا مقدرين قيمتها ولكني أخبرهم بقيمتها، وأفضل أنواع الساعات الروكسي والساعات القديمة أفضل من الساعات الحديثة لأن ماكينة الساعات الحديثة بلاستيك لما تبوظ خلاص، وأدوات تصليح الساعات تطورت بشكل كبير.
واختتم عم زكي: كنت أتمني أقف في محل ولكن الإمكانية المادية لا تسمح بسب تعليم أولادي، وأنا راضي جدا والحمد لله.