أحمد تيمور.. باشا أثرى المكتبة العربية بالروائع
لم يكن منشغلا بالأموال أو الماديات بل كرس كل حياته للعلم والبحث، حتى استطاع أن يكون عن جدارة واحدًا من أهم أعلام النهضة الحديثة في مصر والعالم العربي.
إنه أحمد تيمور باشا الباحث واللغوي والمؤرخ أهم أدباء النهضة المصرية في العصر الحديث، المولود في مثل هذا اليوم 6 نوفمبر من عام 1871، وهو والد الأديبين محمد ومحمود تيمور.
حياة قاسية
منذ صباه مر أحمد تيمور باشا بحياة صعبة قاسية، حيث توفي أبوه وهو طفل فكفلته أخته الكبرى عائشة التيمورية وزوجها محمد توفيق، وعندما كبر، وتزوج توفيت زوجته وهو في سن التاسعة والعشرين، وعلى الرغم من كونه في عنفوان شبابه إلى أنه رفض الزواج من أخرى حتى لا تسيء معاملة أولاده.
توفي ابنه محمد وهو شاب في الثلاثين من العمر، فجزع الأب أحمد تيمور لموته وحزن كثيرا وظلت تلازمه نوبات قلبية أدت في النهاية إلى وفاته بعد سنين معدودة.
حياة حافلة بالعلم
وعن تعليمه فقد درس أحمد تيمور تيمور بإحدى المدارس الفرنسية بضع سنوات، ثم انقطع عن الدراسة النظامية وتلقى تعليمه في المنزل؛ وتعلم الفارسية والتركية، وكانت له مكتبة شخصية وهو دون العشرين احتوت ثمانية آلاف مجلد، نصفها من المخطوطات، وأهدى أحمد تيمور هذه المكتبة لدار الكتب المصرية لينتفع بها عامة الناس.
اتصل أحمد تيمور بأعلام عصره مثل الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبده الذي تأثر به تيمور كثيرا، وكان بيت أحمد تيمور حافلًا بالمجالس الأدبية والعلمية، وكان يحضرها أقطاب الفكر والسياسة والأدب في مصر آنذاك، أمثال: سعد زغلول، وإسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وقاسم أمين، وغيرهم.
لأحمد تيمور العديد من المؤلفات منها الأثار النبوية، أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أبو العلاء المعري، أعلام المهندسين في الإسلام، أوهام شعراء العرب في المعنى، الحب والجمال عن العرب.