خلال 48 ساعة.. ابن يقتل والديه وطالبين ينهيان حياتهما داخل فندق بالإسكندرية
خلال أقل من 48 ساعة من صباح يوم الخميس الماضي حتي مساء يوم الجمعة، شهدت الإسكندرية حادث مأساوي بقتل ابن لوالديه بدم بارد وسدد لهما عدة طعنات ناهزت 30 طعنة لكل منهما، وبعدها بساعات أقدم طالبان على إنهاء حياتهما بخنق نفسهم داخل غرفة فندق بمنطقة محطة الرمل بوسط المحافظة.
الفاصل الزمني بين الحادثتين مجرد ساعات، وهو ما جعل مواطني الإسكندرية يشعرون بحالة من الحزن والغضب من هذا النوع النادر من الحوادث التي تثير وجعا للقلوب، وخاصة أن التحقيقات التي ما زالت تُجرى تكشف عن تفاصيل يصعب استيعابها.
الحادث الأول وقع مساء الخميس عندما فوجئ أهالي منطقة الحضرة بصرخات حفيد يستغيث بالجيران وهو في حالة فزع قائلا: "جدو وتيتا اتقتلوا وخالو هو اللي قتلهم"، وخلال ثواني قليلة هرول أهالي المنطقة للدخول للشقة ليكتشفوا وجود جثة لرجل مسن وزوجته وبهما عدة طعنات.
منذ الدقائق الأولي للحادث كان الابن هو المتورط الأول في هذا الحادث، وذلك لعدة أمور على رأسها أن شقيقته أدلت في التحقيقات أنا استقبلت اتصال من زوجة شقيقها تخبرها أنه ذهب إلى والديها وهو في حالة غضب منهما، ولم يظهر من وقتها، فبدأت الأخت بالاتصال به وبوالديها فلم يجيبها أحد، فأرسلت ابنها إليهما للاطمئنان عليهم ففوجئ بالحادث.
السبب الثاني والأهم لتورط الابن هو أن أحد جيران العقار وهي سيدة، قالت أنها رأت صباح يوم الحادث شخص يصعد لأعلى العقار ويرتدي قفازا، فسألته عن هويته أجاب أنه يصعد إلى سطح العقار لتصليح «الدش»، مؤكدة أنها كان في حالة إرتباك، وعندما أدلت بمواصفاته للجيران أخبروها أنه ابن المجني عليهم.
أما السبب الثالث فهو أنه منذ وقوع الحادث وحتى مساء أمس، اختفي الابن وهو ما زاد الشكوك حوله، إلا أن قوات الأمن استطاعت القبض عليه وإحالته للنيابة.
وخلال التحقيقات أدلى الابن أنه أقدم على قتل والده بعد شجار بينهما ورفض الثاني منحه الشقة للعيش فيها هو وزوجته، فقام بطعنه عدة طعنات، وبعدها دخل في والدته وقتلها أيضا.
أما الحادث الثاني الذي أثار الرأي العام، فكان بعد عثور عمال فندق شهير بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، على جثة طالبين جامعيين، تخلصا من حياتهما داخله، وذلك بطريقة مخطط لها جيدا، وقاموا بكسر القفل الداخلي للغرفة حتي لا يستطيع أحد إنقاذهم.
التحقيقات في هذا الحادث ما زالت مستمرة، وحتى الآن تشير المعلومات على أنها واقعة انتحار، حيث عثرت مباحث الأدلة الجنائية على رسالة في موقع الحادث مكتوب فيها «لم نخلق لهذه الحياه» وهو ما يحمل إشارة للحالة النفسية السيئة التي كانوا عليها ودعتهم للتخلص من حياتهم.