هل مصر مستعدة لاستخدام الأشعة السينية للسيارات ذاتية القيادة ؟ خبير يوضح
استخدام الأشعة السينية للسيارات ذاتية القيادة، جعل العالم على موعد مع مرحلة جديدة من تكنولوجيا السيارات الحديثة وأنظمة النقل الذكي.
الأشعة السينية للسيارات
بعدما تمكن خبراء أستراليون من استحداث تكنولوجيا جديدة للسيارات ذاتية القيادة تمنحها القدرة على الرؤية باستخدام الأشعة السينية، وهو ما يمكنها من تتبع المشاة وسائقي الدراجات والسيارات الأخرى.
تمنح تكنولوجيا جديدة رؤية الأشعة السينية للسيارات ذاتية القيادة لمساعدتها على تتبع المشاة وراكبي الدراجات والسيارات الأخرى التي قد تكون غير واضحة على الطريق، وأطلق عليها الخبراء في أستراليا التصور التعاوني أو الجماعي ويشار إليها (CP)، وتتضمن تركيب وحدات لتبادل المعلومات على جانب الطريق مزودة بأجهزة استشعار مثل الكاميرات والرادار.
ولكن تظل هذه التكنولوجيا في حاجة إلى بيئة مساعدة لتبنيها إلى جانب توفير البنية التحتية اللازمة حتى تعمل بشكل صحيح.
البنية التحتية في مصر مؤهلة بالكامل
وفي هذا الصدد قال اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، والرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن السيارات ذاتية القيادة موجودة في العديد من الدول، ولكن لم يتم استخدامها بشكل واسع حتى الآن حتى يتم التأكد من نظامها الأمني وقدرتها على مضاهاة الإنسان.
وأضاف مصطفى لـ "القاهرة 24"، أنه يمكن للسيارة ذاتية القيادة أن تستوعب البيئة المحيطة من خلال الكاميرات وأجهزة الاستشعار الموجودة فيها.
كما أوضح أن استخدام الأشعة السينية للسيارات ذاتية القيادة سيزيد من كفاءتها حتى تستطيع استشعار السيارات الأخرى والمشاة بشكل أكبر، وهو ما سيجعلها تتخذ القرارات في الظروف الطارئة بسرعة، خاصة عندما لا يستطيع الفرد التصرف.
وعن استعداد مصر لتبني هذه التكنولوجيا، أكد أن الشوارع في مصر والبنية التحتية أصبحت مؤهلة بالكامل لاستقبال أي أنظمة مواصلات جديدة، مؤكدًا أن السيارات ذاتية القيادة يمكنها أن تعمل بكفاءة في شوارع مصر.
وأكد على أن مشروعات الطرق والكباري التي تمت في مصر في الفترة الأخيرة كان هدفها ترقية الطرق وأنظمة النقل لتعمل بشكل أفضل كأي دولة أوروبية، مشيرًا إلى أنه قبل 5 سنوات لم تكن الشوارع في مصر قادرة على استيعاب أي تطور في مجال النقل.
كما نوه بـ أن السيارات ذاتية القيادة خاصة بعدما تم إضافة تكنولوجيا الأشعة السينية لها ستساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الحوادث على الطرق وزيادة السلامة لأن لها القدرة على اكتشاف المشاة ومعرفة وقت التوقف وتجنب الاصطدام.
جدير بالذكر أن بروفيسور إدواردو نيبوت من المركز الأسترالي للروبوتات الميدانية بجامعة سيدني إن هذه التقنية الجديدة تعتبر علامة فارقة ونقطة تحول ستؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة لكل من المركبات التي يقوم بقيادتها البشر أو ذاتية القيادة، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تساعد في تحسين شروط كفاءة وسلامة النقل البري.