وزيرة البيئة: تمويل المناخ التحدي الحقيقي للقضية.. وقلقون من عدم وصوله لـ 100 مليار دولار
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الحوار الوزاري الأول رفيع المستوى لتمويل المناخ، بمشاركة بير بولوند وزير البيئة الكندي، وذلك بالجلسة العامة بمؤتمر الأطراف السادس والعشرين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 المنعقد بمدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الحوار يناقش قضايا التمويل المناخي من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي تعزيز القدرة على التنبؤ بالتمويل المناخي، وتحسين حجم وفعالية التكيف بالإضافة إلى الاتجاهات المالية المستقبلية في تعبئة التمويل المناخي، وذلك بالاعتماد على التقرير الموجز الصادر عن فترة العامين حول البلاغات الوطنية طبقا لاتفاق باريس.
واستعرضت الوزيرة مسارات المناقشة خلال الجلسة ومن أهمها قضايا الدعم المالي لتنفيذ اتفاق باريس وحشد 100مليار دولار وكيف يمكن ضمان تعبئة المزيد من تمويل التكيف مع وصول هذا الدعم لمستحقيه لتحقيق أهداف باريس، كذلك مناقشة أساليب تحقيق التوازن بين انخفاض الانبعاثات والتنمية المرنة للوفاء باحتياجات وأولويات البلدان النامية.
وأوضحت وزيرة البيئة، أنه على الرغم من المعلومات المهمة الواردة بالتقارير الوطنية إلا أن المفاوضات تحتاج إلى تضمين مزيد من المعلومات خاصة فيما يتعلق بالمقياس الإرشادي (المعلومات الكمية)، والأدوات والقنوات فيما يتعلق بالتمويل، كذلك وضع تعريف أوضح للتمويل المناخي، وكيفية تحديد التقدم من حيث الموارد الجديدة والإضافية والتوازن بين التكيف والتخفيف.
ورحبت فؤاد بخطة العمل والالتزامات الجديدة التى تم وضعها من قبل الدول المتقدمة، مؤكدة إنه مازال هناك قلق من الدول النامية لعدم وصول التمويل إلى 100 مليار دولار، مؤكدة أن التكيف المالي داخل الدول النامية يحتاج إلى التعاون على كافة المستويات لضمان وصول هذا التمويل للدول النامية مما يدعم بناء الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف بما فى ذلك القطاع الخاص.
كما أشارت فؤاد إلى أن الخطة التمويل لا تتضمن كيف سيتم تعبئة تمويل القطاع الخاصن خاصة أن جميع التقارير سواء كانت من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أو غيرها أشارت بوضوح إلى أن تمويل القطاع الخاص لا يزال متأخرًا وأن المصدر الرئيسي للتمويل لا يزال من مصادر عامة لذا طالبت فؤاد بضرورة إيجاد اتفاق يتجاوز التعريف التشغيلي لتمويل المناخ، ومنهجيات أكثر وضوحًا للمتابعة، بما يضمن تحقيق المصداقية والتسليم والثقة من قبل جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك المجتمع المدني.
وشددت فؤاد على ضرورة وصول أصوات اكثر البلدان تأثرًا، مشيرة إلى التجربة المصرية والتي اتخذت العديد من الخطوات في مجال تمويل المناخ مؤكد على ضرورة دمج عمليات تمويل المناخ بمصالح المجتمعات المحلية، ومن هنا لدينا محورين هامين للعمل بجلاسكو أو بعدها في ملف التكيف وهما تسهيل عملية الحصول على تمويل المناخ ودمج مصالح السكان المحليين، موضحة أهميتهما في إحداث فرق سريع في حربنا تجاه آثار تغير المناخ.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها، بكافة التعهدات الجديدة الصادرة خلال الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف في جلاسكو، وخاصة التمويل الإضافي المتعلق بالمناخ الذي قدمته البلدان المتقدمة والمساهمون الرئيسيون في تمويل المناخ. مشددة على ضرورة استمرار العمل ليكون مستدامًا وبما يساهم فى انعكاسه بصورة واقعية بعملية المفاوضات.