لماذا لم تظهر شبكات الجيل الخامس في مصر؟ شركات الاتصالات تجيب
أجمع المشاركون في جلسة شركات الاتصالات: اختيارات الجيل الخامس أو دمج الأجيال الحالية، المنعقدة ضمن فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دورته الخامسة والعشرين Cairo ICT 2021، أن تطوير البنية التحتية وتلبية احتياجات العملاء هي كلمة السر في نشر استخدامات تكنولوجيا الجيل الخامس فضلا عن استكمال خطط توطين كابلات الألياف الضوئية.
في بداية الجلسة كشف حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات مصر، عن إيجابية تقييم تجربة استخدام تكنولوجيا شبكات الجيل الرابع، موضحًا أن توقيت إطلاق الجيل الرابع شهد طرح ترددات جديدة كانت كافية لتحسين خدمات الاتصالات ورفع كفاءتها وقتئذ، كما مكنت مشغلي الخدمات من تحسين التغطية وتطوير البنية التحتية.
وأشاد متولي، بتوقيت إطلاق تكنولوجيا الجيل الرابع في مصر، حيث ساعدت شركته على تحسين مستوى رضا العملاء وجودة الخدمة وتكلفة التشغيل، مشيرًا إلى أن الاستثمار الذي يحتاجه الجيل الرابع هو تنمية نفقات الطاقة الاستيعابية واستكمال تحديث الشبكات لرفع جودة الخدمة لذلك قررت اتصالات مصر استكمال تغطية شبكاتها لخدمات الجيل الرابع خلال العام القادم.
ونوه متولي، بأن خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس لم تظهر كنموذج عمل تقني بشكل كامل حتى الآن، مشددًا على أنه يختص بتشغيل تطبيقات معينة وهو يجعل تجربة المستخدم غير كاملة كما أنه مازال يحتاج لوقت أكثر حتى تظهر معالم التشغيل والاستفادة منه وتحديد شكل تجربة الاستخدام.
ولفت إلى عدة تحديات تواجه انتشار الجيل الخامس في مصر، منها التكلفة عالية بجانب غموض الإطار التنظيمي على مستوى العالم، كما أن تجربة الاستخدام غير واضحة حتى الآن، مشددا على أهمية الاستثمار في البنية التحتية لتحسين خدمات المكالمات الصوتية والبيانات، وقال إنه منذ 2011 زاد معدل إجراء المكالمات أكثر من 200 ضعف فضلا عن نمو معدل ترافيك خدمات الداتا 50% سنويا.
من جانبه أكد المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج مصر، أن الجيل الخامس يمثل مستقبل التكنولوجيا في العالم، حيث سيتم تطبيقه تدريجيا مع الوقت خاصة أن استخداماته تلبي احتياجات الأفراد مثل العلاج عن بُعد، وطرق مرور السيارات.
واستبعد شاكر، إلغاء الجيل الثاني والثالث، لافتا إلى أن الشركات تنقسم إلى فئتين الأولى ستكمل استثماراتها فيهما، بينما شركات أخرى لن تحتاجه مع توجهها لتركيز استثماراتها على الأجيال الجديدة.