كيف كانت حياة العبيد في مدينة بومبي المدفونة؟.. كشف أثري هام يجيب
كشف علماء الآثار والمنقبون في بومبي، عن بقايا «غرفة العبيد»، والتي كان يعيش فيها العبيد قديما في بومبي الإيطالية، وكانت الغرفة المعثور عليها سليمة بشكل شبه كامل، وتحتفظ بالعديد من المحتويات الهامة، حيث تم العثور على ثلاثة أسرة، ووعاء من الخزف، إضافة إلى خزانة خشبية، وتعود الغرفة حسب بيان علماء الآثار، إلى العبيد المسؤولين عن العربة، وإعدادها للسيد المالك.
عثر هذه الغرفة بفيلا قديمة ترجع إلى العصر الروماني، دمرها بركان جبل فيزوف الثائر منذ 2000 عام، وقد حافظت ترسبات البركان على الغرفة، خاصة حجر السينيريت، وهو صخر بركاني، ويرجع أهمية هذا الكشف الهام، إلى مساعدة الباحثين، لمعرفة شكل الحياة اليومية للعبيد في تلك الفترات.
نافذة هامة على حياة المهمشين تاريخيًا
وقال غابرييل زوشتتريجل، المدير العام لبومبي، أن هذه الغرفة، نافذة هامة، على عصر شهد واقع محفوف بالمخاطر، لأشخاص نادرا ما يظهرون في المصادر التاريخية، والتي لم تتناول إلا رجال النخب في المجتمع، ويعد هذا الكشف أحد أهم الاكتشافات التي عثر عليها لمدينة بومبي التي دفنت في الرماد عام 79، ودفن معها أولئك الذين لم يستطيعوا المغادرة أثناء الثوران الهائل، بسبب الموجة الحرارية، أو انهيار المنازل عليهم.
تبلغ مساحة الغرف المكتشفة نحو 16 مترا مربعا، وتم العثور في الصندوق على أحزمة خيول، وبقايا أنسجة، وعمود عربة، وتبلغ أحجام الأسرة الموجودة، اثنين بطول 170 سم، وواحد 140 سم، والأغلب أن الأخير يعود لطفل، وتم العثور تحت تلك الأسرة على بقايا أشياء من حياتهم اليومية، منها بعض الأواني، والأباريق.
